واعترف بكلّ وضوح رئيس اللجنة الفدرالية للشؤون الخارجية الألمانية ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي نوربرت روتغين، أنّ هدفهم الأساسي هو التعديل الدستوري في تركيا.
حيثُ صرّح محذرًا في حديثه بإحدى البرامج التلفزيونية المسائية أنّه "في حال انتقلت تركيا إلى النظام الرئاسي فمن المؤكد أنّ مفاوضاتها بخصوص انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي ستنتهي".
روتغين هو أيضًا الذي دعى المواطنين الأتراك إلى التصويت بـ "لا" من أجل الاتحاد الأوروبيّ والعلاقات بينهم، كما هدّد بقطع العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا.
لم يكن روتغين هو الوحيد الذي صرّح بهذا، فقد أفاد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل في حديثه مع المجلة الألمانية دير شبيغل، أنه لا يريد لتركيا أن تكون دولة قوية ذات نفوذ، وأنّه يعارض هذا، مضيفًا أنّ تركيا من المستحيل أن تصبح عضوة بالاتحاد الأوروبيّ حيث أنّ "تركيا لم تكن قريبة من عضوية الاتحاد الأوروبي في أيّ وقت" وأنّه لا يشترك مع رأي ميركل الذي يصف التعاون مع تركيا على أنّه شيء مميز.
أمّا رئيسة مجموعة أحزاب الخضر بالبرلمان الأوروبي سكا كيلير،أفادت أنها تدعم قوات المعارضة في تركيا لكي تصبح نسبة التصويت بـ "لا" في الاستفتاء أكثر من 50%.
ليس فقط هذا بل صرّح أيضًا رئيس حزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني مارتن شولتز في أحد البرامج بمعاداته الصريحة لسياسة أردوغان، قائلًا " من الغطرسة أن يزدري أردوغان دول شقيقة كتركيا بهذا الشكل". معتبرًا أنّ سياسة الرئيس التركيّ ازدراء لتركيا!.
ومن الجدير بالذكر أن شولتز كان قد هدّد بتطبيق عقوبات سياسية على تركيا وقطع العلاقات بين البدلين في حالة إصدار حكم بالإعدام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ورد عليه أردوغان قائلًا "انظروا لعديم التربية هذا يقول تطبيق عقوبات، ماذا سيحدث لو طبقت عقوبات بكلّ النواحي، الوقت متأخر جدًا لهذا".