|

أمريكا تلعب بالورقة الرابحة الأخيرة في يدها

Ersin Çelik و
14:18 - 16/11/2017 الخميس
تحديث: 14:21 - 16/11/2017 الخميس
يني شفق
أمريكا تلعب بالورقة الرابحة الأخيرة في يدها
أمريكا تلعب بالورقة الرابحة الأخيرة في يدها

بعد فشل سياسات الولايات المتحدة في العراق وسوريا، تواصل الولايات المتحدة في إيجاد أدوات للعب تضمن لها مزيدًا من عدم الاستقرار في المنطقة ليوفّر لها المناخ المناسب لتواجدهم بالشرق الأوسط.

كما انفضح أمر الولايات المتحدة برعايتها لاتفاق تنظيم بي ي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابيّة مع تنظيم داعش الذي جرى مؤخرًا في محافظة الرقة السورية. وردود الفعل المنتقدة الواسعة التي واجهتها.

ولجأت الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام ورقتها الأخيرة التي تمكنها من إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة، والتي تمثّلت في تصريحات وزير الدفاع الأمريكيّ، جيمس ماتيس، والتي أدلى بها الاثنين الماضي خلال لقاء جمعه بعدد من الصحفيين في وزارة الدفاع "البنتاغون" بواشنطن، حيث صرّح "أنّ الوجود العسكري للولايات المتحدة باقٍ في سوريا ولن تغادرها قبل التوصّل لاتفاق واضح في جنيف".

وبالتالي ربطت الولايات المتحدة خروج قوات التحالف الدولي الذي تقوده بلادها والتي تدعي بالاسم أنّها تشنّ حربًا ضدّ تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، حيث لن يغادر التحالف هذين البلدين طالما أنه لم يتم إحراز تقدم في مفاوضات "جنيف" للسلام في سوريا.

كما تسعى الولايات المتحدة إلى دعم وطرح مفاوضات جنيف كبديل لمفاوضات آستانة برعاية أنقرة وموسكو وطهران.

ودفع القلق الأمريكي من نجاح سيطرة السلطة المركزية في بغداد على مناطق واسعة كانت تسيطر عليها قوات البشمركة شمال العراق، إلى التقدّم بمقترح للعب دور "مراقب " لتوجيه العملية السلمية بين بغداد وإقليم شمال العراق. لكن فشلت تدخلاتها هذه بعد الرفض التركي والمعارضة الصريحة من تركيا لتلك الخطوة التي لا تمت للقانون الدولي بصلة، مما دفع الولايات المتحدة للتراجع.

لكن لم تتعظ الولايات المتحدة بل استمرت في تدخلاتها، وهذه المرة تظهر في دور ضدّ التعاون التركي الإيرانيّ في المنطقة، وتحت حجة "أنّ هناك مخاوف بشأن الاشتباكات بين قوات الحشد الشعبي والبشمركة" وفق ما صرّحت هي بإرسال مساعدات عسكرية "غير مشروطة " تبلغ قيمتها 365 مليون دولار إلى حكومة إقليم كردستان العراق، الأمر الذي بدوره سيمكن قوات البشمركة من الصمود كثيرًا أمام جهود دول المنطقة والحكومة المركزية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي تراجع واضح عن شرط الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق الذي ظلّت تؤكده دائمًا من قبل.

#الولايات المتحدة
#تنظيم بي ي دي الإرهابي
#سوريا
٪d سنوات قبل