خرج تنظيم داعش الإرهابيّ من آخر معاقله في العراق وآخر معاقله من سوريا ولم يبق له مكان يرحل إليه في ظلّ إعلان العراق انتهاء الحرب ضد التنظيم. ولكن هل انتهى بالمقابل الدعم الأميركيّ لتنظيم بي يي دي الإرهابيّ الذي ليس سوى ذراع لمنظمة بي كا كا التي تعتبرها أميركا نفسها منظمة إرهابية.
حيث لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تمدّ هذا التنظيم بالعديد من أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، لتصنع منها جيشًا في شمال سوريا متغافلة عن كلّ الأخطار الذتي تهدد تركيا التي تعتبر حليفتها في الناتو، ومتغافلة عن زعزعة الاستقرار الداخلي للمنطقة وجرّها لحرب عرقية محتملة.
آخر دعم قامت به الولايات المتحدة تجاه التنظيم كان في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حيث أرسلت إلى التنظيم قافلة عسكرية كبيرة مكونة من 65 عربة عسكرية، مزوّدة بمختلف أنواع الأسلحة.
ويعود تاريخ الدعم الأميركي هذا إلى عام 2014 حيث أعلنت الويلات المتحدة عن دعمها العسكريّ لتنظيم بي يي دي، بحجة مكافحة تنظيم داعش الإرهابيّ، ولا يزال الدعم مستمرًّا منذ ذلك الحين بشكل تجاوز حدود الدعم العسكري العادي لمجرد تنظيم، بل يبدو دعمًا تجاه جيش تريد أن تصنعه أميركا كخنجر في خاصرة المنطقة، تلعب به متى تشاء.
