|
على تركياالتدخل بسوريا!

هل ستدخل تركيا إلى سوريا مباشرة؟ هل ستدخل إلى حرب صريحة؟ هل ستفترض وضع سوريا اليوم بأنه خطر لتركيا وهل ستتخذ التدابير الصارمة؟



هل تبدأ حرب جديدة في سوريا يدعم من دول الخليج ومصر والأردن وتنسحب فيه المملكة العربية السعودية. سوريا المحتلة من قبل روسيا وإيران هل ستنتهي فيها حرب الوكالات وستبدأ فيها حرب الدول؟



التصريحات المتتالية من الرياض عن تجهيز العساكر وتصريحات الدعم الكامل من قبل الدول المجاورة وتهديدات إيران المتزايدة هل كل ذلك دليل لاحتمال المواجهة الكبرى في سوريا؟



المجازر في حلب والقرارات المؤلمة


هل ستؤدي المجازر التي سترتكبها روسيا وإيران في حلب وهروب مئات الآلاف من حلب وريفها إلى تركيا والمآسي التي سنراها إلى تحرك هذه الدول؟ ما هي ردة الفعل التي ستنتج عندما نجمع عناصر المأساة الانسانية والخطورة التي تقترب إلى تركيا والدول الأخرى؟



هذه أسئلة مصيرية وأجوبتها ستؤثر على تاريخ كل الدول. الحالة وصلت لهذه الدرجة والأزمة لم تعد أزمة سوريا فقط. بالأخص تركيا الآن مجبورة لمواجهة حقيقة خطيرة. التطورات التي تحدث في سوريا ومحاولات الاحتلال الداخلي هنا أدوا إلى إجبار تركيا على اتخاذ قرار مؤلم.



أياً كان القرار فهو مشكل لمستقبل تركيا. والذين لم يستوعبوا خطورة اليوم سيتعرضون إلى محاسبة التاريخ في الغد. لأنه لأول مرة تركيا تهاجم من الداخل ومن الخارج. وهذه حالة لا يمكن حلها بالاساليب القديمة أبدا.



سيضربون من سوريا!


أتصرف وفق رأيي هذا: على تركيا ألا تتقبل الوضع الجديد هذا ولن تتقبل. وعليها ألا تسمح لموسكو وطهران أن تصمم سوريا بشكل يهدد تركيا وأن تحولها إلى حامية عسكرية وأن تخطط لخطط تؤدي إلى ضرب تركيا طيلة عشرات السنين ولن تسمح بذلك.



على تركيا أن تعلم بأن تلك الدولتين تغاضت عن السنيين العرب والمعارضين السلميين وقامت بتصفيتهم وتهجيرهم إلى الخارج وأنها إن قامت بتشميل جبهة ثلاثية من قبل النظام وداعش وبي يي دي سيؤدي إلى نهايتها. وعليها أن تعلم بأن إفراغ سوريا ما هو إلا حملة للهجوم إلى تركيا.



وان استمر هذا الوضع ولم نتدخل سنواجه أسوأ ما نواجهه اليوم في جيزرا. والهجائم التي توجه من المحتلين الداخليين اليوم ستتحول إلى هجائم صريحة في الغد. وستتحول إلى تدخلات من الخارج. في ذلك اليوم بالضبط سنناقش المدن بدل من مناقشة المحافظات.



سيجعلونا شركاء مع البي يي دي


سنتعرض إلى هجائم غزيرة من حدود سوريا. وستتشكل مجموعات جديدة وخطط جديدة . في ذلك اليوم سنقاوم عشرات المجموعات بدلا من مجموعة البي كا كا اليوم. سيقومون بتحويل اتجاه حرب الوكالة ذلك إلى تركيا.



المشروع الذي ينفذ منذ السنين في شمال العراق والتي يجدد كل ستة اشهر من قبل مجلسنا والتي لم يمنع من قبل اي حزب سياسي سينفذ نفسه بشكل أوسع في سوريا. في تلك اللحظة سنستسلم لمشاركة البي يي دي وللبرنامج المخطط لأجل ذلك . إن استمرينا على ذلك سيجبرونا على ما أقوله. سنشهد تدخل متعدد الجنسيات عن طريق البي يي دي وستتحول مدننا الجنوبية والجهة التركية من القناة الشمالية إلى مناطق التفاوض.



في الحقيقة أن روسيا وإيران يحاربان تركيا


لقد اتحد قدر سوريا مع قدر تركيا. ملايين الناس في بلدنا هو ضيوفنا. إن العمود الفقري لسوريا هو في تركيا بعد الآن. لا يوجد أي علاقة ربط بين سوريا وإيران ولا بين روسيا وسوريا. لم تضرر أبدا إيران في حرب سوريا ولا روسيا أيضا. لكن تلك الدولتين سكنوا تلك البلد واحتلوها دون وجود حتى حدود مشتركة. والآن يقومان بتصميمها وإفراغها ويصممونها لتكون جبهة ضد تركيا.



تلك البلدين قاما بشن حرب على سوريا وتركيا في نفس الوقت. إن الحرب التي تدار في هذا البلد من قبل موسكو وإيران تدار أيضا ضد تركيا. إذا فتلك الدولتين هي تحارب تركيا في الأصل. لم يعد يخفى هذا الأمر.



بالطبع نحن لن نقوم بمحاربة تلك الدولتين. ولكن لن نهمل ضرب تركيا عن طريق سوريا وتحويل سوريا إلى حامية عسكرية ضد تركيا. ولا توجد أي دولة تسكت وترضى عن اقتراب الخطر نحوها.



لا أحد ينتظر من تركيا هذا الموقف ولا احد يسوق هذا الموقف على انه موقف النضوج والوعي. إن لزم الأمر فعلى تركيا أن تدخل إلى حرب مفتوحة لإيقاف هذا الخطر. كل يوم تأخير سيكون بدله أغلى وبعدها لم يعد وجود فرصة لمنع الخطر.



لن يسلم واجب الدفاع عن النفس لأحد


لا يوجد أي دولة تسلم سيادتها الوطنية واستقلاليتها وسلامها الداخلي وأراضيها إلى الرقابة المطلقة. ولن تربطها برحمتهم. وهذا هو أهم شرط لوجود الدولة والاستقلالية. إن لم يتحقق هذا الشرط فهذا يعني عدم وجود دولة.



هذا عمي استراتيجي كبير. وهذا هو استسلام لوصاية مختلفة. الدفاع عن النفس يتم فقط بإمكانيات الدولة نفسها ولا يمكن أن يؤمن أحد بذلك. لا يمكن التنازل عن مصير تركيا إلى رحمة الآخرين.



إن المتفقين الذين يحيطون بنا اليوم يقومون بمشاركة المجموعات الارهابية ويتحركون ضد تركيا ويضربونها من الداخل ويمدونها بالاسلحة ويستعملون سوريا ضد تركيا ويعقدون الأزمة السورية أكثر فهل من الممكن تسليهم مصير تركيا؟



إن انتظارنا الدعم منهم يعني أننا طمسنا مستقبل تركيا في الظلام.



تلك الوصاية ستجبرنا على خريطة جديدة


لا يوجد أي دولة تقوم بتسليم مصيرها إلى تلك السلسلة التي أجبرت بلدنا على كل هذا. وإن كنا ننتظر في هذا الوضع بالتحرك معهم فهذا يعني بأننا نرتكب خطأ كبير.



إن بقينا على هذا الحال رغم كل هذا فإن ذلك يعني بأن تركيا ستضع نفسها تحت وصاية أخرى بعد أن قاومت منذ سنين للتخلص من الوصاية. مع العلم بأن الوصاية في هذه المرة خطيرة لدرجة أنها ستجبر تركيا على خريطة معنية.




إن لم تقم تركيا بذلك فحتما ستنقسم!


على تركيا التدخل المباشر في الأزمة السورية. أقصد بالتدخل التدخل العسكري أيضا. رغم المبررات الضعيفة لروسيا وإيران فيهما يدخلان سوريا ويفجران حدودنا ويضرطان شعب سوريا من أراضيهم ويضربون تركيا داخل سوريا فإن لتركيا مبررات أقوى وأكثر.



لا احد يتمنى الحرب. ولا احد يريد دخول تركيا إلى حرب مع ايران وروسيا. ولا يتمنى ذلك أبدا. لكن في هذه المرة الوضع حرج جدا. إن لم تقم تركيا بإخطاء خطوة اليوم فغدا ستواجه خطورات لا يمكن اجتيازها. لم يعد هناك شيء اسمه النظام السوري. يقومون بإعادة تصميم هنا. وهذا الوضع يهددنا ويمسنا فالحرب تتجه نحونا. فهل لنا أن نبقى ساكتين؟! للتدخل أسباب ومبررات قانونية



قد يقولون عني محرض أعلم ولكن إن لم تتدخل اليوم فغدا سنكون في حالة تفاوض على انقسام تركيا. سجلوا ذلك.


#تركيا
#سوريا
#على رالتدخل بسوريا!
٪d سنوات قبل
على تركياالتدخل بسوريا!
ما الذي يعنيه أن تكوني أم الشهيد؟
انهيار مشروع الإرهاب التوسعي
الخنازير لا تتغذى على الكتب المقدسة
لا مفر من حرب عالمية
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق