|
لا تنسوا الخائنين ولا تسامحوا من باعوا أوطانهم
خططوا لشن عمليات ضد شاحنات جهاز الاستخبارات التركي للترويج لشائعة أن "تركيا تدعم داعش والإرهاب".. فلم يفلحوا، بل ظهر أنهم والولايات المتحدة وتنظيم غولن الإرهابي هم الذين يدعمون داعش.


كانوا ينوون تنفيذ انقلاب تحت غطاء "مكافحة الفساد" يومي 17 – 25 ديسمبر 2013 ليصفوا رئيس وزراء تركيا وجميع أفراد حكومته وكل من يدعمه ليضعونهم في السجن ويسلمون البلد إلى البنتاغون واليمين المتطرف الإسرائيلي.. فلو يفلحوا، ليظهر بعد ذلك أن القضية ليست قضية فساد بل هي تدخل أمريكي.


نفذوا هجوما صريحا يوم 15 يوليو 2016 وحرضوا شبكة استخبارات تنظيم غولن التي تغلغلت في مفاصل الدولة التركية، شجعوا شبكة الخونة التي دعموها لأربعين عاما لتنفذ هجوما ضد تركيا، فهوجمت شوارعنا وشعبنا وقيمنا؟ لقد كنا تحت هجوم وتدخل صريح من الولايات المتحدة وحلف الناتو ودول أوروبا واليمين المتطرف في إسرائيل.


لكن هذا الشعب تصدى لهذا الهجوم الدولي من خلال روح كفاح وطنية وحب للوطن وعشق للشهادة؛ إذ استقبل أفراد الشعب طلقات الرصاص ووقفوا أمام الدبابات للدفاع عن تراب بلدهم. لقد كان هجوما هدفه تحويل تركيا إلى سوريا جديدة ونزع فتيل الحرب الأهلية وتنفيذ مخططات التمزيق والاحتلال. كانت شبكة الخيانة التابعة لتنظيم غولن قد كشفت عن أكبر نموذج خيانة في تاريخ تركيا السياسي بعدما هاجمت بلدها لصالح أمريكا وإسرائيل. فقد شهدت بلادنا للمرة الأولى في تاريخها خيانة كهذه.


لكنهم لم يفلحوا...


والآن فقد نقلوا قضية 17 – 25 ديسمبر إلى الولايات المتحدة، فهم يحاولون هناك فعل ما فشلوا فيه تحقيقه في تركيا؛ إذ يسعى السي آي ايه والإف بي آي وتنظيم غولن بنصب فخ لإيقاع تركيا. يحاولون تقييد دولة كبيرة كتركيا بملفات الانقلابات من خلال أشخاص اشتروهم بالمال وخدعوهم وهددوهم.


ولماذا علينا أصلا أن نذعن لحصار فرضوه! فهل واشنطن هي التي ستحدد طبيعة علاقة تركيا بجيرانها؟ فمنذ متى وبأي سلطة وصلاحية والولايات المتحدة تستطيع مقاضاة تركيا في محاكمها؟! كيف لهم أن يتسلطوا على سياسة تركيا الخارجية من خلال أشخاص يحملون الجنسية التركية؟!


إننا أمام محاولة انقلاب اقتصادي، مخططها هو الولايات المتحدة ومنفذها هو تنظيم غولن الإرهابي ومدافعها والمسوق لها داخل تركيا هو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو. إنهم ينفذون عملية قذرة بعدما فشلوا في النيل من تركيا، يظنون أنهم سينجحون في إخضاعها لأوامرهم من خلال افتعال أزمة اقتصادية.


لا ريب أن هذه اللعبة ستفشل وسيدمر المحور الذي أنشأته أمريكا ضد تركيا بالتعاون مع تنظيمي غولن وبي كا كا وحزب الشعب الجمهوري.. فهذه الدولة قد اكتشفت طريقة "المقاومة الشرسة" وأثبتت أن أحدا لن يستطيع إخضاعها بهذه الألاعيب والحسابات القذرة. فسيخسرون ويتحسرون لا محالة.


سترون أنهم من سيخسر، لا نحن، لكن أحدا لن ينسى الخيانة ولن يغفر أحد لمن أهدوا تركيا إلى قوات الاحتلال ومن أرادوا تمزيقها. فستستمر المقاومة الشرسة وتقوى في كل مكان وزمان.

#الخائنين
6 yıl önce
لا تنسوا الخائنين ولا تسامحوا من باعوا أوطانهم
عصام العطار
إسرائيل.. تنظيم إرهابيّ يهدد أمن المنطقة
واجب الجامعات تجاه غزة
أمواج "طوفان الأقصى" تثور في الجامعات الأمريكية
ميزان الضمير