يتم تجمع أكبر ائتلاف عسكري في التاريخ الحديث وبمشاركاتنا يتجمعون في قربنا...
تتجمع هنا داعش والقوقازيين التي تخشى منهم روسيا راكضين إلى "الجهاد" هنا، البي كا كا والبي يي دي هنا، وامتدادات بعض الدول المحلية هنا، وعدد لا يحصى من المقاولين الكبار والفرعيين للدول هنا.!
باريس؟
هل كان الحدث لخلق عذر لاستقبال أو عدم استقبال اللاجئين السوريين أم حجة لإخراج جميع المسلمين من أوربا؟
هولندا : "أنا آسف ولكن من قتل الفرنسيين هم الفرنسيون"
نعم.. نفهم اللغز بمجرد التركيز على مكان إجراء العملية الارهابية...
"لقد قتل البارسيون أهل الضاحية/الجيتو"
هل تريدون البحث والاستنتاج المنطقي عن المحفز الذي يهدف تجمع المجموعات الارهابية في سورية .
فيينا – باريس – انطاليا : لا زالت الخارطة صغيرة
4 أحداث... اجتماع فيينا، مجزرة باريس، القمة العشرين، ومزايدة "نظام الدفاع الصاروخي طويل المدى" الذي يعتبر القمة في الامن القومي كانت تجريه الصين مع تركيا وتم إلغائه بشكل اجمالي.
الان انتم تعدون أهم التطورات الثلاثة العالمية وتنظرون إلى الصورة التي التقتها الاعلام....إنها صورة ليس حتى ثنائية الابعاد...إن قمتم الآن بربط حادثة إلغاء مزايدة الصين ورجوع أنقرة إلى إمكاناتها الوطنية مع الأحداث الثلاثة الأولى ربما تصلون إلى حل جزئي في الخارطة...
إن حاولتم فهم وشرح هذه "الجولة الشاملة" ستصلون إلى جواب اللغز...
قام وزير الشؤون الخارجية الأمريكي جون كيري بالتحرك تجاه آسيا الوسطى بعد مرور فقط ساعات من نهاية الدورة الثانية للقاءات فيينا (30 أكتوبر)
انظروا... إنه الوزير الخارجي الأول في التاريخ الدبلوماسي الذي قام بتنظيم زيارة إلى طاجكستان وكركزستان وكازاكستان وأزبكستان وأفغانستان وباكستان وتركمانستان خلال 48 ساعة فقط ...
وإنه بالطبع يعتبر مهاجمة إلى الكيان الاستراتيجي الروسي..
والآن قولوا لي أي واشنطن كانت قريبة إلى روسيا في القمة العشرين في فيينا وتركيا؟ أي واشنطن التي تقوم بتشتيت الساحات الخلفية لموسكو وبكين؟
لمن وجه بوتين قوله "إن داعش تدعم من قبل 40 دولة. ونعلم من هم الممولين ومنهم الآن جالسين على هذه الطاولات"؟.
الشخص الذي شعر بتوجيه الكلام إليه هو الذي ضرب ناقلات البترول لداعش.. لا تحل المعادلة إلى بهذا الشكل.
نستنتج أن أمريكا لا تستطيع الوقوف رغم أنها تحاول أن تمنع نفسها بإجراء خطوات خطيرة قبل انتخباتها لعام 2016.. تحاول رمي آسيا الوسطى إلى هذه الفوضى الممتدة من أوربا (كييف-باريس) إلى الشرق الاوسط (سوريا – إيران).
وبهذا الشكل يتم إكمال المحور الذي يحيط بتركيا.
هل تعرفون ماهو السر الذي سيحصل نتيجة احتضان أردوغان وشينزو آبي؟
من التأكيد وجود المشهد في القمة العشرين في عدة أماكن من القنوات الرسمية واليوتيوب. لاحظوا إلى لحظة لقاء رئيس الجهورية أردوغن مع رئيس وزراء اليابان! إن العلاقة بين أنقرة وطوكيو دائما خاصة...سترون الفرق.
معنى ذلك : قامت أمركيا باستقبال ضيف آخر هو شينزو آبي رئيس وزراء اليابان قبل جولته الشاملة والسريعة للوزير الخارجي الأمريكي.
إن تربطوا أو لم تبرطوا جولة أمريكا لذلك المناطق بعد زيارة اليابان مع حدث صواريخ الصين لكن من التأكيد أن ذلك العقل الفوقي سيربطنا جميعا في الصاروخ وسيرسلنا...
إن قمنا بربط الحدثين قد نصل إلى نقطة التوازن الاستراتيجي الناتجة من نمو الصين في آسيا الوسطى وإمكانية مشاركتها كل من أمريكا واليابان وتركيا وحتى مع الزمن روسيا.
دعوني أكتب مرة أخرى: إن أسباب قفز أمريكا إلى الساحات الخلفية بعد حدود أوربا-روسيا والشرق الأوسط إلى الساحات الغامضة الصينية والروسية هي كذلك..
إن واشنطن ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي لأفراسيا لا يصدقون أبدا براءة "طريق الحرير". (هذا هو تطويل بقاء الناتو في أفغانستان). باختصار وبكل لباقة يريدون توجههم إلى الغرب بقولهم "بدل من أن تكون موسكو والبكين دعونا أن نكون كلنا سويا".
ومع ذلك أخمن أن أمريكا تهدد دول الكرملين بداعش! وانطلاقا من علاقة الاتفاقيات الناتجة من هذه التخمينات نرى بأن أمريكا الموجهة لداعش قد تكون وجهتها إلى باريس أيضا!.
لقد قمت ببيان زيارت شينزو آبي قبل زيارت كري ولكن قبلهما بأسبوعين كانت روسيا هناك.
إن بوتين قد ألقى هذه الجمل بذاتها ضمن تجمع الدول المسستقلة:" القوات الارهابية المختلفة بأشكالها تنمو ويزيد تأثيرها مع الزمن وإنهم لا يخبؤون خططهم في النمو. ومن بين أهدافهم هو التسرب إلى منطقة آسيا الوسطى. وعلينا أن نكون جاهزين متحدين للرد على هذا السيناريو"
)'Russia and ex-Soviet partners plan joint border defense', 16/10, AP, AFP, Reuters.)
إن من أحد أقوال الرئيس أوباما حين تم اختياره كرئيس في عام 2008 هو استهداف عملية انسحاب الناتو من أفغانستان. لم يحقق الوعد بيد أنه صرح بحماية كيانه العسكري في أفغانستان بعد عام 2016.
اذا إن جمل بوتين المذكورة في الأعلى صرفت بعد 24 ساعة فقط من كلام أوباما!
كما شاهدتم..لم نتكلم لا عن فيينا ولا عن باريس ولا عن القمة العشرين ولا عن صواريخ الصين...
إذاً تكلمنا عن ماذا؟
نعم... لقد قمنا بفتح صندوق الباندورا مع بعض...الكل في هذا الصندوق...سنكمل فيما بعد...وستندهشون إلى العقل الفوقي للسياسة الخارجية التركية وموهبة المناورة الذهنية لها.
