قالت السفيرة التركية في السنغال، نيلغون أردم آري، إنّ العلاقات بين البلدين اكتسبت زخماً كبيراً في الأعوام الأخيرة، واتسع نطاق الاستثمارات التركية في السنغال ليشمل العديد من القطاعات الحيوية والتنموية.
وأوضحت آري للأناضول، أنّ قيمة الاستثمارات التركية في السنغال وصلت 500 مليون يورو، وأنّ رئيسي البلدين يشرفان على علاقات الجانبين بشكل مباشر.
وأشارت إلى أن الشعبين التركي والسنغالي يتمتعان بعلاقات أخوية.
وأضافت أن حسن العلاقات القائمة بين الشعب التركي وشعوب القارة الإفريقية، انعكس إيجابيًا على زيادة الاستثمارات التركية في دول القارة السمراء.
وأكّدت آري أنّ الشركات التركية الناشطة في السنغال، غيّرت خلال عدة سنوات وجه العاصمة دكار، بعد أن أنجزت مشاريع تنموية حيوية عدة من الفنادق ومراكز المؤتمرات وصالات للألعاب الرياضية، ومعارض، وكان أبرزها مطار دكار الدولي.
ورأت أن الاستثمارات التركية في السنغال، بدأت تدخل خطط دكار التنموية على المدى البعيد.
ولفتت إلى أن الخطوط الجوية التركية تنظّم كل يوم رحلة لدكار، وفي هذا الصدد فإن طائرات الشحن تساهم برفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.
وذكرت أري أنّ ولاية أنطاليا التركية استضافت أواخر أبريل/نيسان الماضي، الاجتماع الأول لوزراء الزراعة في تركيا وإفريقيا، ومنتدى الأعمال الزراعية، بمشاركة قرابة 300 ممثل إفريقي، بينهم نحو 50 وزيرًا.
وفيما يخص الجانب التعليمي، قالت آري إنّ مسؤولي السفارة يتواصلون بشكل دائم مع المسؤولين السنغاليين، بشأن مكافحة منظمة "غولن" الإرهابية التي تغلغلت في الدول الإفريقية عبر مدارسها ومناهجها التعليمية، وهي المنظمة التي تقف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز 2016.
وأكدت آري أنّ الحكومة السنغالية تستعد لتحويل إدارة مدارس منظمة "غولن" الإرهابية إلى "وقف المعارف" التابع لرئاسة الوزراء التركية، خاصة وأنّ داكار نددت بمحاولة الانقلاب الفاشلة، وأعلنت منذ اللحظة الأولى وقوفها إلى جانب الحكومة التركية الشرعية.
وعن فعاليات وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، ذكرت السفيرة أنّ الوكالة أسست أول مكتب لها في السنغال عام 2007، ويعد الأول في القارة الإفريقية.
وختمت بالإشارة إلى أن الوكالة أنجزت أكثر من 100 مشروع في السنغال وحدها، في مجال الصحة والبنية التحتية والتعليم.
