بحث وزراء التجارة الأفارقة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أمس الاثنين، الاستعدادات للمؤتمر الوزاري الحادي عشر لمنظمة التجارة العالمية المقرر عقده في العاصمة الارجنتينية بوينس أيرس في ديسمبر المقبل.
وقال مفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الإفريقي ألبرت موتشانغا: "هذا الاجتماع هام جدا للمجموعة الإفريقية لدى منظمة التجارة، حيث يتيح إمكانات تنسيق مواقف المجموعة قبل انعقاد المؤتمر الوزاري."
وأضاف موتشانغا أن المجموعة الإفريقية تسعى الى متابعة جدول أعمال "ما بعد نيروبي" التفاوضي، الذي عقد في ديسمبر 2015، من أجل تحقيق نتائج ملموسة خلال المؤتمر الوزاري المقبل.
وأوضح أن من بين النتائج المرتقبة، الدعم المحلي للزراعة، وآلية الضمانات الخاصة، والأمن الغذائي، وصيد الأسماك، والإبقاء على المعاملة الخاصة والتفاضلية للدول الإفريقية في التجارة الدولية.
في السياق ذاته، شدد وزير التجارة والصناعة بجنوب افريقيا روب دايفيس، على ضرورة الاجماع على صوت واحد للقارة الإفريقية بشأن الزراعة وصيد الاسماك وتسهيل التجارة وخاصة التجارة الالكترونية.
وأضاف دايفيس في تصريحات للأناضول، إن اجتماع وزراء التجارة الأفرقة يهدف الى مناقشة وصياغة مواقف إفريقية موحدة ومطالب راسخة للمؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة.
وأشار إلى أن جميع الدول تعقد آمالا كبيرة على نجاح المؤتمر الوزاري المقبل للخروج من دائرة الركود التي تشهدها مفاوضات جولة الدوحة للتنمية.
يذكر ان الجولة التاسعة متعددة الأطراف حول المفاوضات التجارية، قد أطلقت في العاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر 2001 في المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية.
وكان الهدف الأساسي للمفاوضات هو دعم الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول الأقل نموا عبر إزالة الحواجز التجارية، وزيادة التبادل بشكل أكثر عدلا عن طريق خفض الدعم الزراعي وإجراءات الحماية التي تنفذها الدول الصناعية الكبرى لحماية إنتاجها وأسواقها الداخلية.
