|

الخط العربي يجد طريقه إلى أجسام الرياضيين والسيارات الفارهة بيد هذا الفنان

Ersin Çelik
10:29 - 24/05/2016 Salı
تحديث: 12:10 - 24/05/2016 Salı
أخرى

دفع حب الشاب بلال خالد للحروف العربية إلى رسمها على أماكن غير مألوفة لتثبت جمالها البصري إلى جانب السمعي في تناغم يجمع بين قدرتها الفنية والأدبية وحتى العنترية!



إذ أتقن الفنان الفلسطيني الشاب بلال (24 عاماً)، رسم الأحرف العربية على أماكن غير مألوفة، كأجساد لاعبين مفتولي العضلات والسيارات والحقائب والإكسسوارات.



يقول بلال المقيم في غزة لـ “هافينغتون بوست عربي" إنه اختار أجساد اللاعبين الأصحاء “لأربط بين قوة الحرف العربي والجسم السليم ذي البنية القوية بدلاً من التخطيط عبر الورق المقوى"، مشيراً إلى أنه حتى الآن رسم على جسد 7 لاعبين وهناك آخرون ينتظرون دورهم.



رسم.. لا وشم!

عندما يفرغ بلال من الرسم يبدو وكأنه وضع وشماً حقيقياً على أجساد اللاعبين، إلا أنه يؤكد أن المادة المستخدمة في الرسم هي مادة الحبر الخاصة بفن “الكاليغرافي" أو التخطيط، الذي يعطي شكلاً للحروف بطريقة معبرة ومتناغمة، تختلف عن الكتابة بالخط العربي التقليدي.




عرض بلال الأمر على لاعبي كمال أجسام، فمنهم من تقبل ذلك، بينما رفض آخرون خشية نظرات المجتمع.



وبحسب حديثه، فقد تعرض لانتقادٍ واسعٍ من قبل بعض المقربين بأن “ما يفعله محرم في الشريعة الإسلامية" ويخالف عادات سكان قطاع غزة كونه يشبه “الوشم"، إلا أنه يؤكد أن المادة المستخدمة هي الحبر وليس إبر الوشم.



قيود مجتمعية

أدهم خزيق (25 عاماً) من بين الشباب الذي تواجدت “هافينغتون بوست عربي" لحظة رسم بعض الحروف العربية على جسده، وهو لاعب كمال أجسام، لم يلتفت إلى الانتقادات التي توجه إليه، فهو يعلق على الرسومات التي يخطها بلال بالقول، “سعيد بالتجربة، فهذه المرة الثانية التي يخط فيها الحروف على جسدي. أراها جميلة وطلب مني بعض الأصدقاء التواصل مع بلال ليرسم لهم مثلها".



ويدرك خزيق أن الخطوط المرسومة على جسده قد تنفر بعض الناس منه، لكنه يعتقد أيضاً أن تهافت الكثير من الشباب عليها، سيجعلها مقبولة في نهاية المطاف.




بداية الموهبة

بدأت ميول بلال المبكرة في رسم الخطوط تظهر حينما كان صغيراً، وعمل لدى أحد الخطاطين في المرحلة الإعدادية إلى أن استهواه فن “الكاليغرافي"، فبدأ يطور نفسه من خلال البحث عبر الانترنت.



وعبر هاتفه الجوال، استعرض بلال بعضاً من رسوماته معلقاً “قلدت فنانين دوليين من خلال الاطلاع على أعمالهم، حتى أصبحت أبتكر تصاميم ورسومات خاصة بي".



جدران المخيم

البداية كانت على جدران مخيم خان يونس الذي يسكن فيه، فبدلاً من تشويهها بالشعارات السياسية والعبارات التي يخطها طلبة المدارس بطريقة عشوائية، قرر تحويلها إلى لوحة فنية.



يبتسم الشاب متذكراً المرة الأولى للرسم على جدران المخيم مضيفاً، “علق بعض المارة قائلاً: ما هذه الخرابيش"، مشيراً إلى أن رسمته الأولى كانت لفريق الجزائر حينما لعب في كأس العالم، وقتئذ تواصل لاعبو الفريق معه وشكروه على المجهود.





سيارات أو لوحات

وكانت أول مرة يبتعد فيها الشاب عن جدران المخيم لممارسة فنه، حينما زاره صديقه وبحوزته سيارته الحديثة بيضاء اللون، فاقترح عليه أن يحولها إلى لوحة فنية لتتميز عن غيرها. ويقول بلال إن “صاحب السيارة لم يتردد لثقته بموهبة صديقه".



أمضى بلال يوماً كاملاً وهو يرسمها، وبعدما انتهى عرض صورة لها عبر فيسبوك فانهالت عليه الطلبات لرسم مثلها، الأمر الذي شجعه على ابتكار تصاميم أخرى.



ولم يكتفِ الشاب بالسيارات، فباتت أي قطعة تقع تحت عينيه مرتعاً لرسماته. وقصدته فتيات ليخط لهن أسماءهن على حقائبهن الخاصة، عدا عن الإكسسوارات دون مقابل مادي.



ويختم الفنان بلال حديثه بالقول، “رغم حصارنا المفروض منذ 10 سنوات، إلا أنه كُسر من خلال طاقاتنا ومواهبنا الإبداعية، فأصبح صيتنا يصل إلى العالم دون معابر حدودية".












#الفنان
#الخط العربي
#الكاليغرافي
8 yıl önce