|

فنانة التزيين والتذهيب التركية: فاطمة أوزجاي

Ersin Çelik
17:08 - 23/06/2017 Cuma
تحديث: 17:08 - 23/06/2017 Cuma
يني شفق
​فنانة التزيين والتذهيب التركية: فاطمة أوزجاي
​فنانة التزيين والتذهيب التركية: فاطمة أوزجاي

فنانة التزيين والتذهيب التركية: فاطمة أوزجاي

"الفن هو حياتي الحقيقية التي تُظهر روحي وأحاسيسي، أحيانًا أشعر وكأنيّ أمام زهور الجنة وأنا أقوم بتصميمها وتزيينها، هذا الشعور يجعلني سعيدة بشكل حقيقيّ. لو أردتم التعرّف عليّ، فانظروا إلى أعمالي الفنّية، عندها يمكنكم رؤية أحلامي وخيالاتي ومعتقداتي وروحي". (فاطمة أوزجاي).

تصف أوزجاي ما تعايشه تركيا خلال مرحلة الجمهورية أنّه تقليد للفنون الأوربية وطريقة أعمالهم، وتقريبًا أصبحت الفنون التلقليدية والإسلامية شيئًا من الماضي، إلا أنّ شخصيات مثل إسماعيل حقي وسهيل أنور جاؤوا وأعطوا الروح لهذه الفنون كفن التذهيب والتزيين، وأعادوا لها رونقها من جديد، وحافظوا عليه كتراث حيّ كما صدّروه للأجيال الجديدة من بعدهم. إنّ فن التذهيب اليوم في مرحلة تطور وقوة بتركيا وبعض الدول الأخرى، ولقد وصل إلى فناين شعوب أخرى تمكنت من التعرف إليه. هذا تزامنًا مع نظرة الفنانين السائدة وهي عندما ينظرون إلى فن الماضي فإنهم لا يرونها على أذواق الفن الأوربي الذي سيطر على أذواق الكثرين وجعلهم ينظرون إلى القرن السادس كمرحلة عصر ذهبي حيث أوروبا هي التي أسسته.

فن التذهيب، والإضاءة، والخطوط اليدوية المنمقة والجميلة التي ليس لها مثيل، والتي تتمع بسعر غال ونفيس كانت لا تتواجد إلا بدور النقش والقصور، كانت هذه الأعمال تلفت نظر الطبقات العليا في المجتمع وتشدّ اهتمامهم، تزامنا مع هذا كان فن التذهيب يأخذ بعدا منعويا لأن القرآن الكريم ومخطوطات إسلامية أيضا تمّ تززينها مما ربط الفن بشيء معنوي لقداسة تلك الأمور. عالِم فن التذهيب الشهير جيجيك درمان أفادنا حول فن التذهيب، فقال: "إذا كان الهدف من الخط هو كتابة القرآن بأفضل أنواع خطوط اليد، فإن هدف المذهِّب هو تزيين هذا الخط بما يخرج من قلبه وروحه". وقد شاركت كلمات هذا الأستاذ فاطة أوزجاي التي كانت من إحدى طالباته والتي تعتبر من أكثر الطالبات التي كنت تنصت لكلماته وعلومه بكلّ جوارحها.

فاطمة أوزجاي أخذت القوة والجسارة والشجاعة من شخصيتين في عائلتها وهما عثمان أوزجاي ومحمد أوزجاي حيث كانا أستاذين في فنّ الخطوط. ولدت فاطة أوزجاي في منطقة غيري ده في إسطنبول عام 1988، واشتغلت أوزجاي على العمل بفن التذهيب منذ صغرها، وأخذت دروسًا من البروفسور جيجيك في وقف تحت اسم مركز الفنون الثقافي قبة ألتي، ومنذ ذلك الوقت ومن غير انقطاع لم تترك أوزجاي مراجعة أو الاطلاع على أي شيء يضفي عليها زيادة علم أو اكتساب مهارة جديدة، على الرغم من أنها ذات موهبة رفيعة ومهارة عالية. تفرغت أوزجاي تفرغا كاملا لفن التذهيب كما كانت تقول دائما: حينما تتذوقون طعم جمال فن التذهيب سوف يبقى كلّ شيء وراءكم سوى عائلتكم".

بفضل كل تدقيقات أوزجاي للاعمال الفنية الكلاسيكية والتقليدية بعالم الفن الإسلامي اكتسبت إلهاما عاليا، وهذا الإلهام بدوره أعطى لأوزجان خطوة أولية لانطلاق أعمالها داخل تركيا وخارجها، وحازت جوائز عديدة في هذا المجال داخل وخارج تركيا. نقطة أخرى ساهمت في دعمها وهي أنها كانت تعمل باستمرار على تزيين وتذهيب أعمال أخويها الخطاطين محمد وعثمان مما منحها تدرّبًا وتمرّسًا دائمصا.

كما تقوم أوزجاي بتذهيب لوحات فنية مرسومة وتقوم بعرضها بعد أن تكون اكتست جمالا خاصا بفضل فن التذهيب.

تقول أوزجاي حول عمل لها باسم "خيالات": "أثناء رسم التصاميم الحرّة كنت أعتقد أن الفراغ وكلّ في العالم يدور بعد انطلاقه من النقطة، وهذه النقطة التي ينطلق منها العالم تذكرني الرابطة التي تربطنا بالله".

#فن التذهيب
#الخطوط
#فاطمة أوزجاي
7 yıl önce