أوصت هيئة طبية بريطانية الأطباء بمنح الحوامل اللاتي يدخلن مرحلة المخاض قبل الأوان المضادات الحيوية بهدف حماية أطفالهن من احتمال الإصابة بعدوى فتاكة يطلق عليها "عدوى بكتيريا المجموعة ب".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس، أن العدوى الفتاكة تصيب المئات من الأطفال حديثي الولادة في بريطانيا، لكن الغالبية تتعافى في حالة تلقي العلاج سريعًا.
وأوضحت جمعية الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد في بريطانيا، أن "أي امرأة تدخل مرحلة المخاض قبل الأسبوع 37 من الحمل يجب أن تحصل على مضادات حيوية كإجراء احترازي طبي، حتى إذا لم تسل مياه الرحم أو لم يصب الكيس الأمنيوسي الواقي، المحيط بالجنين في الرحم، بأي ضرر".
وأضافت أن البيانات الحديثة كشفت أن طفلين من بين كل 20 رضيعًا مصابًا بالعدوى يصاب بإعاقة، بينما يُتوفى واحد من بين كل 20 رضيعًا مصابًا.
ويمكن لعدوى بكتيريا المجموعة ب العيش دون أن يلحق بها ضرر في القناة المهبلية السفلى، وذلك في واحدة من بين 4 نساء مصابات بها، ويمكنها الانتقال إلى الجنين أثناء الولادة، ولا تدرك غالبية النساء أنهن حاملات للبكتيريا.
وأشارت الجمعية إلى أن "النساء اللواتي ثبتت إصابتهن بالعدوى في مرات حمل سابقة يمكنهنّ الخضوع لاختبارات أخرى في الفترة من الأسبوع 35 إلى 37 خلال مرات الحمل التالية لمعرفة ما إذا كنّ بحاجة إلى مضادات حيوية أثناء الولادة".
وقالت جمعية مكافحة عدوى بكتيريا المجموعة ب في بريطانيا، إنها ترغب في منح الفرصة لكل امرأة حامل لإجراء اختبارات الكشف عن البكتيريا.
وقال جين بلامب، المدير التنفيذي للجمعية: "إرشادات الكلية الملكية لأطباء النساء والولادة تعتبر تحديثًا مهمًا للنسخ السابقة، ويمكن أن تحد من الإصابة بالعدوى ونسبة الإعاقات وحالات الوفاة في الأطفال حديثي الولادة".
والكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد هي جمعية مهنية مقرها بريطانيا، وتكرس مجهوداتها لتحسين التمتع الإنجابي في جميع أنحاء العالم، ولديها أكثر من 12 ألف عضو في أكثر من 100 دولة، ويُقيم أكثر من نصف هؤلاء خارج بريطانيا.
