تقوم جمعية الهلال الأحمر التركي بإنشاء مخيم جديد يتسع لخمسة آلاف شخص، بهدف استضافة وتوفير الاحتياجات الإنسانية للاجئين والمهاجرين الذين ستتم إعادتهم من الاتحاد الأوروبي إلى تركيا وفق الاتفاق المبرم بين الجانبين.
وأفاد نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر "كرم قينيك"، اليوم الأربعاء، أن الجمعية تواصل أعمال إغاثة الاجئيين السوريين منذ نحو خمس سنوات، اي عقب بدء الأزمة في سوريا.
وأشار قنينك أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق بخصوص أزمة اللاجئين، مبيناً أن المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية، تقوم بجهود مع الجانب اليوناني لتحديد اللاجئيين والمهاجرين غير الشرعيين الذين سيتم إعادتهم من الاتحاد الأوروبي إلى تركيا.
وقال قينيك "نبذل جهوداً لإنشاء مخيم في ولاية مانيسا (غرب) يتسع لخمسة آلاف شخص، من أجل استضافة المهاجرين في بلادنا وتوفير إحتياجاتهم الإنسانية "، مؤكداً أنهم يعملون مع دائرة الهجرة لتقديم خدمات للذين سيتم إعادتهم إلى تركيا.
ولفت قينيك أن هناك 22 مخيماً في تركيا يقطنها 250 ألف لاجئ سوري، وأن الهلال الأحمر التركي قدم لهم 310 مليون ليرة تركية (أكثر من مليون دولار) عبر تعبئتها في أرصدة بطاقات إلكترونية خصصتها الجمعية للاجئين، موضحاً أنهم يواصلون تقديم الدعم للاجئين الذين لا يعيشون في المخيمات ايضاً.
وأضاف أنهم فتحوا في الفترة الأخيرة مراكز اجتماعية، وذلك لحل مشاكل اللاجئين بخصوص الاندماج في المجتمع.
وبيّن قينيك أنهم يقدمون الدعم لمخيمات النازحين في داخل سوريا، مضيفًا: "نقدم المساعدة لقرابة 500-600 ألف نازح في سوريا".
جدير بالذكر أنّ الاتفاق التركي الأوروبي، بشأن اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، يقضي بإعادة كافة العابرين إلى الجزر اليونانية بطرق غير شرعية من الأراضي التركية، اعتبارًا من الأحد، 20 آذار/ مارس 2016، إلى تركيا، على أن تبدأ الأخيرة اعتبارًا من 4 نيسان/ أبريل القادم، تسليم الاتحاد الأوروبي لاجئًا سوريًا مقابل كل مهاجر غير قانوني يتم إعادته إليها.
