قال رئيس الوزراء وحزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو: "اتخذنا قرارًا في لجنة الإدارة المركزية بعقد المؤتمر العام الاستثنائي للحزب في 22 أيار/ مايو الجاري، كما أنني لن أترشح فيه".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في المقر المركزي للحزب بالعاصمة التركية أنقرة، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، منتصف زوال اليوم الخميس.
وتحدث داود أوغلو، عن مساره السياسي داخل الحزب، وعلاقته برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وعن البرامج والوعود التي حققها للشعب مع الحزب.
وفي معرض كلامه شدّد أوغلو "لم أتفوه ولن أتفوه بكلمة واحدة ضدّ رئيس الجمهورية، ولن أسمح لأحد أنّ يستغل هذه المسألة، فشرف رئيسنا هو شرفي، وشرف عائلته هو شرف عائلتي.
"وتابع "أخذت من أردوغان أمانة مقدسة، بصفتي ضمن المؤسسين لهذا الحزب، أريد أن أقول أنني قمت به بحذافيرها، أقولها أمام شعبي العزيز، ما عشته مع أردوغان يشهد عليه التاريخ،
وحول نقطة الخلاف مع قيادات الحزب، قال أوغلو "الرفيق قبل الطريق ، كنت أعمل مع رفقائي، وإذا تخلوا عني فإنني لا أستطيع أن أسير في هذا المشوار، وبعدما رأيت في الأشهر القليلة، وجدت أننا لا نسير وفق ما نريد، لهذا بعد استشارتي للكثيرين، ومنهم أردوغان الذي أثق في قدراته، سأغير منصبي ولن أغيّر رفقائي".
كما أشار إلى أنه بعد الانتخابات الأخيرة، أنه ساهم في المحافظة على الحزب، حيث "كانت هناك الكثير من الأقاويل، خلال رئاستي للحزب لم يقدم أي شخص استقالته من الحزب، وحافظنا على هيكلة الحزب" بحسب قوله.
وأضاف "ظهرت أمامنا كل الذئاب، بعد أن فشلنا في تأسيس الحكومة في انتخابات يونيو، كنا حزينون آنذاك، وقلت لأفراد حزبي سنبقى "شرفاء" ولن نخفض رؤوسنا، وحازبنا أنفسنا وراجعنا أنفسنا، لكن بعد 7 من حزيران للأسف الشديد، هناك من عارضنا، وقالو علينا أن نخفض رؤوسنا، قلت لكم في تلك الفترة لن نقف أي شئ، وأنتم شهود على ذلك"
وفي الملف الاقتصادي قال "كان هدفنا المحافظة على اقتصاد بلدنا، واشتغلنا على مشاريع واستثمارات ضخمة، ولم يتم تأخير أي استثمار، كانوا يتنبؤون أن الاقتصاد التركي سيتدهور، لكن العكس، كل المؤشرات تؤكد أن اقتصادنا بخير، بل هناك ازدهار، لن نسمح لأحد بأن يتلاعب بالاقتصاد وعملة الصرف".
وشدّد داود أوغلو "العدالة والتنمية ليس حزبنا فقط، بل قدر المنطقة كلها، ولاستقلال المنطقة، وأي جهة تحاول فتح ثغرة سأقف أنا في وجهها، لن أعطي الفرصة لأحد ليقسم الحزب".
وختم كلمته بالقول "لا غالب إلا الله، أرجوكم لا تنزعجوا من أحد، توكلوا على الله، ولنبقى على هذا الطريق".
