|

مصادقة ألمانيا على مزاعم الأرمن كشفت عن ظاهرة "الإسلاموفوبيا"

Ersin Çelik
09:30 - 5/06/2016 الأحد
تحديث: 07:33 - 5/06/2016 الأحد
الأناضول

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء أمس السبت، انتقاده لمصادقة البرلمان الألماني (البوندستاغ)، قبل يومين، على مشروع قرار يعترف بمزاعم الأرمن المتعلقة بـ"أحداث عام 1915"، قائلًا "إنها (مصادقة البرلمان) كشفت عن ظاهرة معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا)".



جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس التركي، بمناسبة حفل تخريج دفعة جديدة من الطلبة في جامعة مرمرة بمدينة اسطنبول، شدد فيها على أن قرار البرلمان الألماني "خطوة لإرضاء نفسه، ويعنيه هو فقط".



وفي ذات السياق، أعرب أردوغان، عن انتقاده لنواب ألمان من أصول تركية، صوتوا لصالح القرار، قائلاً "هناك 11 نائبًا من أصول تركية صوتوا بالموافقة (..) هؤلاء لا يربطهم شئ بالقومية التركية، وتجري بعروقهم دماء فاسدة، ونحن على دراية تامة بالجهات التي يتحدثون باسمها، فهم امتداد للمنظمة الإرهابية (في إشارة لـ بي كا كا) في ألمانيا".



وفي وقت سابق اليوم، تحدى الرئيس التركي، "العالم بأسره" في الكشف عن محتويات الأرشيفات المتعلقة بـ "أحداث عام 2015" التي تزعم أرمينيا ودول أخرى داعمة لها، أنها شهدت "إبادة جماعية" ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن.



وقال أردوغان أثناء مشاركته في تخريج دفعة طلاب بإحدى الجامعات في إسطنبول، "أوجه نداءً للعالم بأسره، إن كنتم تثقون في أنفسكم مقدار ذرة، وتحترمون التاريخ والعلم، افتحوا أرشيفكم كما فتحنا نحن، ودعونا نخصص حقوقيين ومؤرخين وعلماء آثار (للتحري عن مزاعم إبادة الأرمن)، وأي نتيجة يصلون إليها فإننا سنقر بها".



وكان البرلمان الألماني، صادق الخميس الماضي، على مشروع القرار المذكور، إلا أنه بعد الموافقة عليه، يعدّ توصية، وليس له أي جانب إلزامي قانونيًا.



وعلى خلفية القرار، استدعت تركيا، سفيرها لدى ألمانيا حسين عوني قارصلي أوغلو، للتشاور، كما استدعت وزارة خارجيتها، القائم بأعمال السفارة الألمانية في العاصمة، روبرت دولغر، وأعربت له عن انزعاجها حيال قرار برلمان بلاده.



ويطلق الأرمن بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى "تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض أرمن الأناضول إلى عملية إبادة وتهجير على يد الدولة العثمانية" أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بـ"أحداث عام 1915"، كما يقوم الجانب الأرمني بتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضدهم.



وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر.



وفي شأن آخر، أعرب أردوغان، عن استيائه من مزاعم تم تناقلها مؤخرًا، تفيد "عدم حصوله على شهادة جامعية"، مؤكداً أنه "من خريجي جامعة مرمرة، وأرشيف الجامعة شاهد على ذلك، إذ يحتفظ بوثائق تسجيلي وتخرجي".



وتابع "أنهيت الثانوية العامة بشهادة فرع الأئمة والخطباء (دينية)، والجامعات آنذاك كانت لا تقبل خريجي هذا الفرع، لذلك قدمت طلب التسجيل من خلال ثانوية أخرى، هي ثانوية أيوب، وبعدها بدأت دراستي في معهد أقسراي العالي للتجارة والاقتصاد، (تابع لأكاديمة التجارة والاقتصاد في إسطنبول) وتخرجت منه عام 1981، وبعدها بعام ضُم إلى جامعة مرمرة وأصبح اسمه كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية".



#إبادة جماعية
#أردوغان
#البرلمان الألماني
#الرئيس التركي
#المزاعم الأرمنية
٪d سنوات قبل