|

يلدريم: لن نسمح مرة أخرى بمحاولات حمقاء تستهدف أمن البلاد

Ersin Çelik
08:27 - 24/07/2016 الأحد
تحديث: 06:29 - 24/07/2016 الأحد
الأناضول

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، "لن نسمح مرة أخرى، بمحاولات حمقاء تستهدف أمن البلاد وسلامة المواطنين"، مؤكدًا اتخاذهم سلسة من التدابير في هذا الصدد.



جاء ذلك في حديثٍ أدلى به رئيس الحكومة التركية، خلال لقاء تلفزيوني، أجرته معه قناتان محليتان، مساء السبت.



وأضاف "لن نسمح بمثل هذه المحاولات، بينما تحارب الدولة المنظمة الإرهابية الانفصالية (في إشارة إلى بي كا كا) من جهة، وتعمل بكل قواها على حماية حدودها الجنوبية (مع سوريا)".



وتابع "سنتخذ كافة التدابير التي لا تشكل تهديدًا للشعب، وسنطبق كافة أنواع آليات المراقبة، فهذه المرحلة، مرحلة اكتشاف الأخطاء ونقاط الضعف، والتدابير التي ستتخذ، ستكون لمواجهتها".



وحول الاجتماع المقبل لمجلس الشورى العسكري الأعلى في تركيا، أوضح يلدريم أنه سيعقد الخميس المقبل، في مقر رئاسة الوزراء بقصر جانقايا بالعاصمة أنقرة، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.



وأكد أن "عقد الاجتماع بمقر رئاسة الوزراء، ليس لدواعٍ أمنية، بل لترأس رئاسة الوزراء للاجتماع"، موضحًا أنه "سيكون اجتماعًا مختلفا عن الاجتماعات السابقة، لأنه لن يكتفي بتناول مسائل تتعلق بالترقيات والتعينات فحسب".



واستطرد قائلًا "سنبحث خلال الاجتماع، وبالتفصيل أسباب ونتائج محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز"، مؤكدا "حاجة القوات المسلحة، إلى اصلاحات لمنع تغلغل عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية فيها".



وفي معرض رده على سؤال حول وجود خيارات بإغلاق الثانويات العسكرية، كأحد التدابير التي ستتخذها الحكومة، أكد يلدريم أن "كل الاحتمالات واردة، ليس على صعيد المؤسسة العسكرية، فحسب بل ستشمل كافة مؤسسات الدولة، والحكومة ستتخذ تدابير تحول دون تسلط المنظمة المذكورة على الدولة والشعب".



وحول ذهاب بعض قيادات الجيش إلى حفل زفاف، رغم تلقي رئاسة الأركان العامة معلومات استخباراتية تفيد بوجود محاولة انقلاب في ليلة الانقلاب، شدد يلدريم أن "السلطات ستحقق في أدق التفاصيل لمعرفة المقصرين".



وبخصوص إمكانية إلغاء فوج الحرس الرئاسي، عقب تسليحه من قبل الانقلابيين، أوضح يلدريم أن "المجموعة العسكرية التي اقتحمت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية (TRT)، ليلة محاولة الانقلاب، تحركت من الفوج المذكور"، مضيفا "اتخذنا قرارنا، ولن يكون هناك، بعد اليوم، فوج حرس".



وأكد يلدريم أن الانقلابيين عرضوا على رئيس هيئة الأركان العامة، خلوصي أكار، التحدث إلى زعيمهم فتح الله غولن، لكن الأخير رفض، بحسب قوله.



وبشأن إمكانية أن يتسبب توقيف عدد كبير من الجنرالات، في إضعاف الجيش، لفت يلدرم أن "هناك تدابير تم اتخاذها في هذا الشأن"، معربا عن إعتقاده بـ"عدم حاجة الجيش لعودة الجنرالات السابقين".



وكشف يلدريم أن عدد الموقوفين (على خلفية محاولة الانقلاب) بلغ حتى ظهر السبت، 13 ألفاً بينهم ألف و329 شرطيًا، و8 آلاف و831 عسكريا، وألفان و100 قاضي ومدعي عام، و52 موظفًا حكوميًاـ و689 مدنيًا.



ولفت أن "عدد المحبوسين بموجب قرار قضائي، بلغ 5 آلاف و837 شخصاً بينهم 3 آلاف و718 عسكرياً و 123 جنرالاً و436 شرطياً".



وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.



وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.



جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.





#بن علي يلدريم
#تركيا
#مجاولة انقلاب
٪d سنوات قبل