|

جاويش أوغلو: علاقتنا مع واشنطن ستتأثر ما لم تسلمنا "غولن"

Ersin Çelik
14:47 - 25/07/2016 الإثنين
تحديث: 12:48 - 25/07/2016 الإثنين
الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية ستتأثر سواء شئنا أم أبينا، في حال لم تقم بتسليمنا فتح الله غولن.



وأوضح جاويش أوغلو في تصريح لقناة "خبر تورك" التلفزيونية التركية، أن معارضة الشارع التركي للولايات المتحدة الأمريكية شهدت زيادة كبيرة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيراً إلى أن ذلك لن يعود بالفائدة على تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والعلاقات بينهما، وأن بلاده تسعى لمنع حصول ذلك.



وأكد جاويش أوغلو أن تورط منظمة فتح الله غولن الإرهابية (الكيان الموازي) في محاولة الانقلاب جلي للغاية، مضيفاً إن " العالم بأسره يعلم ذلك، وجهله بذلك أمر غير ممكن، ومع ذلك فيجب علينا أن نُعد الوثائق القانونية بهذا الصدد".



ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا سلّمت الولايات المتحدة حتى الآن طلباً لاعتقال "فتح الله غولن"، على خلفية أربعة دعاوى، مشيراً إلى وجود اتفاقية بين البلدين لإعادة المجرمين، وفي هذا الإطار ذكر جاويش أوغلو أن وزارة العدل أرسلت الطلب يوم 22 يوليو/ تموز الجاري إلى السلطات الأمريكية.



وحذر جاويش أوغلو من إمكانية هرب غولن إلى بلد آخر، مبيناً أن الولايات المتحدة قدمت مقترحات لتأسيس مجموعة عمل مشتركة بخصوص طلب تسليم غولن، وأن بلاده لم تبدِ معارضة لذلك، داعياً السلطات الأمريكية إلى اتخاذ التدابير المطلوبة لمنع أي محاولة قد يقدم عليها غولن للهرب إلى بلد ثالث.



ونوه الوزير التركي إلى أنه ووزير العدل "بكير بوزداغ"، سيجرون محادثات مع نظرائهم خلال زيارتهم الولايات المتحدة ( لم يحدد توقيتها).



وحول العسكريين الانقلابيين الخونة الهاربين إلى اليونان، استذكر جاويش أوغلو الطلب الذي قدمته تركيا لجارتها اليونان من أجل تسليم العسكريين الثمانية، مؤكداً أن حق اللجوء السياسي لا يعطى للانقلابيين، معرباً عن أمانيه أن تُنهي اليونان الإجراءات القضائية والقانونية بحق أولئك العسكريين، وأن تسلمهم لتركيا في أقرب وقت.



وفي شأن أخر، حذر جاويش أوغلو جمهورية قرغيزيا من أن غولن اختارها لتكون كقاعدة له، قائلاً " مع مرور كل يوم فإن كياناتهم (منظمة فتح الله غولن) تزداد هناك، ويتغلغلون داخل الحكومة في قرغيزيا، وتحدثنا عن إمكانية قيامهم بانقلاب هناك أيضاً".



وفيما يتعلق بتصريح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليوم الاثنين، بأن مباحثات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، ستتوقف في حال إقرار أنقرة مجدداً لقانون الإعدام، قال جاويش أوغلو " لا يمكنهم التحدث مع تركيا بلهجة تنطوي على تهديد، ولن نرضخ لهذه التهديدات، فيونكر ليس مدير تركيا".



وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.



وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.



جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.


#الولايات المتحدة الأمريكية
#فتح الله غولن
#محاولة الانقلاب الفاشلة
#مولود جاويش أوغلو
٪d سنوات قبل