ضمن التحقيقات التي تجري عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة قدم جنرال معتقل شهادة سرية تحمل معلومات مهمة عن تفاصيل الانقلاب الفاشل.
وحسب أخبار صحيفة الصباح التركية أن التفاصيل التي أدلى بها الجنرال المعتقل كشهادة سرية هي كالتالي:
أهم الأسماء التي كانت خلف المحاولة الانقلابية العضوُ في منظمة غولن الإرهابية والذى تولى مهمة الهجوم الجويّ ليلة الانقلاب والذي قُبض عليه في قاعدة أكنجي "عادل أوزتورك" أستاذ الإلهيات في جامعة سكاريا. و "أكن أوزتورك" الجنرال المتقاعد من المجلس العسكري الأعلى.
واجتمع أكن أوزتورك مدبّر الانقلاب مع قائد بحرية شمال اسطنبول الفريق عمر فاروق هارمانجك بالإضافة إلى رئيس هيئة التخطيط والتحكم العسكري العميد محمد باتيغوتش؛ لتسعة أيام خلال عطلة عيد الفطر في منطفة تشوكورأمبارا في العاصمة أنقرة.
في 6-7-8-9- و 10 من شهر تموز الماضي تم حضور القادة واحدًا واحدًا ليأخذ كل منهم مهمته في ليلة الانقلاب. وأنا أيضًا (الذي قدم شهادة سرية) كنت من جملتهم. بعد ذلك في يوم 11 و12 و13من نفس الشهر تم الاجتماع بكل القادة. وكان كل واحد منا عند ذهابه للاجتماع قد ترك هاتفه في بيته. وطُلب منا أن نلبس لباسا مدنيا عاديا كي لا نلفت النظر إلينا.
قبل الالتقاء في المكان المحدد غيّرنا وسيلة النقل مرتين على الأقل ثم جاءت شاحنة صغيرة مغلقة وأقلّتنا إلى المنزل المستقل الذي نجتمع فيه. كان في الصالة الكبيرة للمنزل عادل أوكسوز و أكن أوزتورك واستقبلوا الأعضاء المجتمعين. تم شرح المهمات والوظائف التي ستُنفّذ في المحافظات وأخذ كل قائد مهمته بالتفصيل ولكن شفهيًا ولم يكن أي أمر مكتوب خطيًا.
عندما كانوا يشرحون لي مهمتي قاطعت معترضًا "ربما تحدث اشتباكات عسكرية" فأجابني "أنت لا تقلق لن تحدث أي اشتباكات، سوف نقوم بإقناع جميع القادة العسكريين، يوجد قائد السلاح الجوي فقط ربما يُحدث مشكلة ولكننا سوف نحلّها بأسلوبنا، لقد أخذنا جميع التدبيرات اللازمة".
ثم ذكّرنا بالعهد الذي قطعناه عندما دخلنا في المنظمة (الكيان الموازي) وقال لنا أنّ غولن هو أهم وأولى حتى من عائلاتنا. وقال "في نهاية المطاف سوف تكسبون السلامة والسعادة والأمان والثروة".
وبعدما أخذنا تعييناتنا أقلّتنا العربات إلى نقاط أماكننا المحددة.