قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه تم تحقيق تقدمٍ في مجال الأمن والتنمية بأفغانستان، بفضل دعم المجتمع الدولي.
جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة المغلقة للمؤتمر الوزاري السادس لمجموعة "قلب آسيا - عملية إسطنبول" الذي انطلق اليوم في الهند، بحضور الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ومشاركة وفود رفيعة المستوى من 40 دولة.
وأضاف جاويش أوغلو "اليوم ملايين الأفغان تمكنوا من الحصول على التعليم والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية الأخرى، ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به".
وأشار إلى أن التعاون والتضامن الإقليمي يضمن حل المشاكل الإقليمية، وأن الكثير من المشاكل التي نواجهها اليوم في المنطقة باتت عابرة للحدود.
ولفت في هذا السياق، إلى أهمية المؤتمر الوزاري السادس لمجموعة "قلب آسيا - عملية إسطنبول"، المنعقد اليوم في مدينة أمريستار بولاية البنجاب شمال غربي الهند، مجددًا التزام تركيا بتنفيذ تعهداتها في إطار هذه العملية.
كما أكد على أن تركيا من الدول المهمة التي تبذل جهودًا حثيثة في مجال مكافحة الإرهاب، وأنها من الدول الفاعلة والمؤثرة في دعم تحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، التقى وزير الخارجية التركي، نظيريه التركمانستاني رشيد مردوف، والقرغيزي أرلان عبدالداييف، كل على حدة، وتبادل معهما وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية.
وجاء المؤتمر بعد تصاعد التوتر في العلاقات بين الهند وجارتها باكستان، وارتفاع عدد الضحايا في المناطق الحدودية، وسط تكهنات بعقد الطرفين مباحثات سرية، على هامش المؤتمر، بغية كسر الجمود في العلاقات بينهما.
ويبحث المؤتمر الذي تأسس بمبادرة من أفغانستان وتركيا قبل خمس سنوات، قضايا تعزيز الترابط بين أفغانستان والدول المجاورة ودول آسيا الوسطى، وتعزيز التجارة وسبل إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان.
كما يناقش "سبل تقديم المساعدات السياسية والأمنية والاقتصادية لأفغانستان، وتعزيز التعاون والتشاور والتنسيق بين دول المجموعة لمكافحة الإرهاب وتطوير التعاون بين دول المنطقة".
وتعد كل من تركيا، وأفغانستان، وباكستان، والصين، وروسيا، والهند، وإيران، وأذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزيا، وطاجيكستان، وتركمانستان، والسعودية، والإمارات الدول الأعضاء الـ 14 في مؤتمر (قلب آسيا- عملية اسطنبول)، في حين تعد الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وألمانيا، والدنمارك، ومصر، والعراق وأخرى، من الدول الداعمة.
