وأضاف يلدريم، في كلمة له بمؤتمر عقد في "المعهد الدبلوماسي" في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، أنه يناط بتركيا وروسيا مسؤوليات مهمة تجاه المنطقة، سيما وأن التطورات فيها تنعكس إيجابًا أو سلبًا على سائر الدول.
وشدد يلدريم على أهمية العلاقات التركية الروسية قائلًا إنها "ليست علاقات ثنائية تربط بين بلدين فقط، بل هي علاقات تهم في الوقت نفسه منطقتنا بشكل كبير. نحن لم نقرر أين سيكون مسقط رأسنا، لكن علينا أن نمتلك زمام المبادرة وأن نقرر مستقبل هذه المنطقة".
ولفت يلدريم أن تجاهل المشاكل التي تواجه دول المنطقة يؤدي إلى توسعها وتحولها إلى مشاكل عالمية، انطلاقًا من هذا الفهم نستطيع القول إن ظهور منظمات إرهابية مثل "بي كا كا" و"داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام"، يعود إلى التأخر في إيجاد حلول للمشاكل الإقليمية، التي تتحول في وقت لاحق إلى مشاكل عصية على الحل.
ونوه رئيس الوزراء التركي أن زيارة موسكو، لا تعتبر إيجابية فقط بالنسبة للعلاقات الثنائية بين أنقرة وموسكو، بل ستسهم أيضًا في حل المشاكل الإقليمية والدولية التي تنتظر حلولًا عاجلة.
ونوه يلدريم إلى أن تركيا في ظل قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، أقامت مشاريع مهمة تهدف لتطوير البنى التحتية والفوقية في البلاد: شقت الطرق، وأقامت الجسور، وأنشأت السكك الحديدية، وأولت المشاريع التي تسهل حياة الناس أهمية بالغة.
وتوجه رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، إلى روسيا، في إطار زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديميتري ميدفيدف.
