|

الرئاسة التركية: نرفض نشوب حرب تقليدية أو نووية في أي بقعة من العالم

Ersin Çelik
16:18 - 16/08/2017 Çarşamba
تحديث: 16:20 - 16/08/2017 Çarşamba
الأناضول
الرئاسة التركية: نرفض نشوب حرب تقليدية أو نووية في أي بقعة من العالم
الرئاسة التركية: نرفض نشوب حرب تقليدية أو نووية في أي بقعة من العالم

في تعليقه على التوتر الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنّ بلاده لا ترغب في نشوب حرب تقليدية أو نووية لا في المنطقة ولا في أي بقعة جغرافية من العالم.

وأوضح قالن في برنامج بُثّ في إذاعة تركية، أنّ بلاده تؤمن بأنّ الحروب لن تجلب النفع والسلام للإنسانية، ولن تساهم في نشر الرخاء في أرجاء العالم.

وأشار قالن إلى أنّ التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، ناجم في الأصل عن سباق القوة بين واشنطن وبكين، وأنّ كوريا الشمالية وأنشطتها تعتبر عنصرا داخل هذا السباق.

وتابع قالن في هذا السياق قائلاً: "علينا ألّا ننظر إلى ما يجري في شبه الجزيرة الكورية على أنه صراع بين واشنطن وبيونغ يانغ فقط، فالصين منذ زمن طويل تتبنّى دور الحامي لكوريا الشمالية، ومقابل ذلك تسعى واشنطن إلى مواجهة الخطر الصيني في تلك المنطقة، من خلال تشكيل هلال يشمل كوريا الجنوبية واليابان وفيتنام".

وأعرب قالن عن أمله في أن تهدأ حدة التوتر الحاصل بين واشنطن وبيونغ يانغ، ويتجنّب الطرفان اللجوء إلى الصدام المباشر عبر الأسلحة.

وأكّد قالن أنّ أنقرة لا تؤيد انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل جهود مضاعفة لتطهير العالم من هذه الأسلحة.

وتصاعدت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون، بعد أن توعد الأول الأسبوع الماضي، بمواجهة كوريا الشمالية "بالنار والغضب" إذا ما واصلت تهديدها لبلاده.

وبعد يوم من تصريحات ترامب، رد كيم جونغ أون بالتهديد بضرب جزيرة غوام الأمريكية التي تضم أهم القواعد العسكرية في المحيط الهادي، بالإضافة إلى إيواء 166 ألف أمريكي بينهم 6 آلاف مقاتل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن زعيم كوريا الشمالية، تعليق خطته الهادفة لإطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام بالمحيط الهادي، وسط تحذيرات من أنه سيمضي في مشروعه إذا اتخذت واشنطن ما أسماها "خطوات غير مسؤولة".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تقارير أمنية عن احتمال قدرة بيونغ يونغ، على تزويد صواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس نووية.

وفيما يخص الاستفتاء المزمع لانفصال الاقليم الكردي عن العراق، قال قالن إنّ سبب معارضة تركيا لهذا الاستفتاء، هو رغبة أنقرة في الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.

وأكّد قالن أنّ تركيا لا تتبى مواقف ضدّ أكراد العراق وسوريا وباقي الأكراد في المنطقة، وأنّ الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر المقبل، لن يكون في صالح أكراد العراق، ولن يساهم في حل أي مشكلة تعاني منها البلاد.

ودعا متحدث الرئاسة التركية، حكومة الاقليم الكردي في العراق، إلى العدول عن إجراء الاستفتاء.

وأردف في هذا السياق قائلاً: "في حال أجرت إدارة الاقليم هذا الاستفتاء، فماذا سيفعلون ودول الجوار تركيا وإيران والعراق، لن تعترف بهذا الاستقلال، كما أنّ الولايات المتحدة والدول الأوروبية أعلنت أنها لن ترحب بالاستفتاء، ففي حال أقدموا على إجرائه، فإنه سيزجّون بأنفسهم في مأزق كبير".

وعن تطورات الأوضاع في الشمال السوري وخاصة الدعم الأمريكي المقدم لتنظيم "ب ي د/ ي ب ك"، قال قالن: "إنّ أي دعم عسكري ولوجستي ومادي يُقدّم لهذا التنظيم، يعتبر دعماً لمنظمة بي كا كا الإرهابية".

وجدد قالن التأكيد على أنّ بلاده لن تسمح بتشكيل كيان إرهابي على حدودها الجنوبية سواء مع سوريا أو مع العراق، وأنّ أنقرة ستقوم بما يلزم لحماية أمنها القومي وسلامة حدودها، دون أخذ ترخيص من أحد.

وخاطب قالن الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: "بدعمكم لتنظيم "ب ي د/ ي ب ك" تزجّون أمن حليفتكم تركيا في خطر، وأعتقد أن لا أحد يصدّق التصريحات الأمريكية التي تقول بأنّ الأسلحة المقدمة لهذا التنظيم ستستخدم في الرقة ودير الزور".

#الولايات المتحدة الأمريكية
#تركيا
#كوريا الشمالية
7 yıl önce