يتقدّم الجيش العراقي وردًّا على الاستفتاء غير الشرعي الذي قام به مسعود بارزاني في شمال العراق بعملياته العسكرية التي بدأت في 16 أكتوبر/تشرين الأول من سدّ الموصل إلى منطقة زاهو على الحدود التركية.
وبذلك يكون الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، قريبين جدًّا من إحكام السيطرة على المناطق والطريق المؤدي إلى معبر أوفاكوي الحدودي الذي أعدّته تركيا كبديل عن معبر الخابور ضمن الإجراءات العقابية التي اتخذتها تركيا ردًّا على استفتاء الذي قام به بارزاني .
بارزاني الذي فقد مواقع نقاط حرجة بعد فقده سيطرته على كركوك إلى حدود إربيل، عجزت قوات البشمركة التابعة له عن إيقاف تقدّم قوات الجيش العراقي، ومع فقد البشمركة سيطرتها على مناطق عديدة، قام بإغلاق جميع الطرق بين أربيل وكركوك .
ومع نجاح الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في السيطرة على منطقة تاكتاك التابعة للبارزاني، تكون قد أغلقت في وجه الأخير الطريق بين السليمانية وكركوك تمامًا.
وتكشف الصور الواردة من هنالك إلى الدمار والتخريب الذي لحق بالمناطق تلك قيام قوات البشمركة بهدم وتدمير الجسور التي تربط المنطقة بالمناطق المجاورة منعًا لتقدّم الجيش العراقي برفقة قوات الحشد الشعبي التي أصبحت على بعد 4 كم فقط من مدينة أربيل. ونزوح أكثر من 100 ألف مواطن من مناطقهم، لجأت السلطات التابعة لبارزاني إلى منع الصحفيين الأتراك في أربيل والسليمانية بالذهاب إلى كركوك أوالعكس، ومنع وتهديد آخرين باحتجازهم في أربيل حتى لا يفضح فعائل البارزاني والبشمركة أمام الرأي العام العالمي.
