|

عباس: قرار ترمب لن يمر بعدما دول العالم وقفة واحدة ضد القرار الظالم

Ersin Çelik
12:09 - 13/12/2017 Çarşamba
تحديث: 13:52 - 13/12/2017 Çarşamba
الأناضول
عباس: قرار ترمب لن يمر بعدما دول العالم وقفة واحدة ضد القرار الظالم
عباس: قرار ترمب لن يمر بعدما دول العالم وقفة واحدة ضد القرار الظالم

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تحديد علاقاتها بدول العالم على ضوء مواقفها من قضية القدس وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الا.

جاء ذلك في كلمة لعباس استغرقت ساعة كاملة، أمام القمة الطارئة لـ"منظمة التعاون الإسلامي" المنعقدة حالياً في مدينة إسطنبول، والتي دعت إليها تركيا عقب القرار الأمريكي الاعتراف بمدينة القدس عاصمةً لإسرائيل، الأربعاء الماضي.

وطالب الرئيس الفلسطيني، بـ"اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية تجاه إسرائيل، وصولا لإجبارها على إنهاء الاحتلال"، كما طالب دول العالم، مراجعة اعترافها بدولة إسرائيل، بسبب خرقها قرارات الشرعية الدولية التي رفضتها جميعا‎.

فيما دعا إلى التوجه لإعداد مشاريع قرارات لمجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى، بغية إبطال ما اتخذته الولايات المتحدة بشأن القدس وفق القانون الدولي.

وأكد عباس التزامه بالسلام والاستمرار به حتى الحصول على دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما طالب الرئيس الفلسطيني نقل ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة، وتشكيل آلية جديدة تتبنى مسار جديد، مشيرا أن "الولايات المتحدة لم تعد أهلا للتوسط في عملية السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وشدد بهذا الخصوص، أن "فلسطين لن تقبل بأن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن"، مجدداً رفضه للقرار الأمريكي المتعلق بالقدس.

وأضاف عباس "نرفض القرارات الأمريكية الأحادية والباطلة التي صدمتنا بها الإدارة الأمريكية، في الوقت الذي كنا فيه منخرطين معها في العملية السياسية من أجل الوصول لسلام عادل".

وتابع "نطالب بعقد قمة خاصة لمجلس حقوق الإنسان (الأممي) كي تتحمل الدول الأعضاء مسؤوليتها تجاه خرق إسرائيل للقانون الدولي"، مؤكداً أنه "لم يعد السكوت على انتهاك إسرائيل لحرمة القدس، ونطالب بضمانات حاسمة لوقف الانتهاكات".

وطالب الرئيس الفلسطيني "الدول المؤمنة بـ (مبدأ) حل الدولتين، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وندعو دول العالم إلى دعم مساعي دولة فلسطين بالانضمام للمنظمات الدولية"، وأضاف "ندعو إلى دعم مساعي دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وبخصوص وضعية مدينة القدس، قال عباس "نريد القدس أن تكون مفتوحة لجميع الديانات السماوية لممارسة عباداتهم بحرية كاملة"، مبيناً أن "إسرائيل تهدف لتهجير أهلنا في القدس عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية، منها منعهم من البناء وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم".

وحذّر الرئيس الفلسطيني من أن "استمرار إسرائيل بانتهاكاتها يجعلنا في حلّ من الاتفاقيات الموقعة معها".

واعتبر أن "واشنطن (بعد قرار اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل) حولت صفقة العصر (تسمية جديدة لتسوية سلمية بوساطة أمريكية يدور الحديث عنها) إلى صفعة العصر، واختارت أن تفقد أهليتها كوسيط".

ولفت قائلاً "دورنا في محاربة الإرهاب معروف للجميع، وعقدنا شراكات مع العديد من الدول بما فيها أمريكا، ولذلك نرفض قرارات الكونغرس التي تعتبر منظمة التحرير (الفلسطينية) إرهابية".

وشدد عباس على أن "مدينة القدس لا زالت وستبقى عاصمة دولة فلسطين للأبد، ولا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك".

وتابع بهذا الخصوص "نحن هنا اليوم ومن خلفنا كل أمتنا وشعوبنا وجميع شعوب العالم من أجل إنقاذ مدينة القدس وحمايتها ومواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات لتزوير هويتها وتغيير طابعها، وخاصة بعد تلك القرارات الأمريكية التي تخالف القانون الدولي وتتحدى مشاعر المسلمين والمسيحيين".

واستطرد قائلاً "سننتصر وننهي الظلم الذي وقع علينا".

ووصف عباس قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بـ"وعد بلفور جديد (يأتي) بعد 100 عام على الوعد (البريطاني)".

وشدد بهذا الشأن "إذا مر وعد بلفور، لا ولن يمر وعد ترامب بعد ما رأيناه من كل شعوب ومنظمات ودول العالم (من تأييد ودعم لقضية القدس خلال الأيام القليلة الماضية)".

وأضاف "القرار الأمريكي جريمة كبرى تفرض علينا الخروج بقرارات حاسمة تحمي هوية القدس، ومقدساتها وصولا إلى إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين كافة وفي مقدمتها القدس عاصمة دولة فلسطين".

وأوضح عباس، عن أن الجانب الفلسطيني سبق أن اتفق مع واشنطن رسميا على ألا تنضم فلسطين لبعض المنظمات الدولية، شريطة ألا تنقل الولايات المتحدة سفارتها (من تل أبيب إلى القدس).

كما بيّن أن الاتفاق كان يتضمن "ألا يُمس مكتب منظمة التحرير بواشنطن، وعدم وقف المساعدات (عن الفلسطينيين) ووقف الاستيطان، لكنها (الولايات المتحدة) خرقت هذا وسنخرق التزامنا السابق"، في إشارة إلى التقدم بطلب للانضمام لمنظمات دولية.

واتهم الرئيس الفلسطيني، "ترامب" بحماية إسرائيل وبدعم مواقفها المعادية للشرعية الدولية ويساعدها في انتهاكاتها للقانون الدولي.

وقال "الأبارتهايد (التفرقة العنصرية) انتهى في العالم بعد جنوب إفريقيا، إلا عندنا في فلسطين".

وأشار أن إسرائيل لم تحدد حدودها، وهذا يخرق القانون الدولي، والاعتراف بها باطل منذ العام 1948.

وتساءل عباس قائلاً "سبق أن قلنا في كل قرارات اجتماعاتنا (الإسلامية والعربية) إن القدس خط أحمر، كيف سنترجم هذه العبارة؟".

وفي الشأن الداخلي، أكد عباس (وهو رئيس حركة فتح) سعيه لتحقيق المصالحة (مع حركة حماس التي تسيطر على غزة) وإنهاء الانقسام، مشدداً بالقول "لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".

وفي الختام قدم الرئيس الفلسطيني شكره لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، لدعوته لهذه القمة الطارئة التي تنتظر منها الشعوب الكثير، فيما أكد بهذا الصدد "نشكر تركيا شعبا وقيادة على مواقفها الداعمة لشعبنا ومطالبه العادلة".

كما وجّه الرئيس الفلسطيني شكره لشعب الفلسطيني المرابط، وبخاصة في قلب مدينة القدس الذين يتحملون أذى المستوطنين وبطش المحتلين.





#القدس
#عباس
6 yıl önce