|

في جامع تشامليجا بإسطنبول.. أجواء عائلية بحلة رمضانية

- عقب الإفطار يتوافد عدد كبير من المصلين من كافة أنحاء إسطنبول، تتزايد أعدادهم حسب المناسبات وأيام العطلة - أكبر جامع في تركيا بمآذنه الست وحدائقه واتساعه لنحو 63 ألف مصل، يعد من أبرز الوجهات الروحانية - يستقبل يوميا خلال شهر رمضان آلاف المصلين للعبادة والاستمتاع بأجواء روحانية رمضانية تجمع العائلات - يستقطب الزوار إذ يتميز بإطلالة جميلة من أعلى تلة في المدينة تشرف على الشطرين الآسيوي والأوروبي ومضيق البوسفور

10:38 - 25/03/2024 الإثنين
الأناضول
في جامع تشامليجا بإسطنبول.. أجواء عائلية بحلة رمضانية
في جامع تشامليجا بإسطنبول.. أجواء عائلية بحلة رمضانية

آلاف المصلين يتوافدون يوميا إلى جامع تشامليجا الكبير في الشق الآسيوي من مدينة إسطنبول للعبادة وللاستمتاع بأجواء روحانية تجمع العائلات والمصلين خلال شهر رمضان المبارك.

بمآذنه الست وآثاره التي تمتد لـ12 قرنا وبمقتنيات النبي محمد (ص) والنسخ الأولى من القرآن، وحدائقه التي تتربع على مساحة 30 دونما تطل على أجمل معالم إسطنبول، واتساعه لنحو 63 ألف مصل، يعد الجامع واحدا من أبرز الوجهات الروحانية والسياحية في تركيا.

ويعرف في جوامع إسطنبول بشكل عام وجود أجواء روحانية في مختلف الأوقات وخاصة عند صلاة التراويح حيث يصطحب الأهالي أطفالهم معهم لتعويدهم على أداء الصلوات والاعتياد على الأجواء الرمضانية.

وعقب فترة الإفطار يتوافد على جامع تشامليجا أعداد كبيرة من المصلين من كافة أنحاء إسطنبول، تتزايد أعدادهم مع المناسبات الدينية، وبحسب أيام العطل وحالة الطقس، إذ يعد من أكبر جوامع تركيا بإطلالة على المدينة.

أدعية وتلاوات عطرة في الجامع، حيث يصطف المصلون بجانب بعضهم البعض لأداء صلاة العشاء وتليها صلاة التراويح، ويلتحق بهم القادمون لاحقا لاستكمال الصلاة والعبادة والدعاء.

أجواء عائلية وروحانية

يحرص القادمون والزائرون على اصطحاب الأطفال معهم إلى الجامع، حيث تعد الجوامع في تركيا مكانا للعبادة والتواصل الاجتماعي فيجد الأطفال مكانا مناسبا لهم في الصلاة واللعب.

الجامع وفي كل المناسبات الدينية يكتسي بحلة الروحانيات المتميزة، ويتدفق عليه الزوار والمصلون من كل مكان في إسطنبول، فضلا عن زائري المدينة والسياح من خارجها ومن خارج البلاد.

ورغم تذبذب حالة الطقس وسقوط الأمطار أحيانا في إسطنبول، ينجذب الصائمون للأجواء الروحانية في جامع تشامليجا، والتي تقع في أعلى تلة على الجانب الآسيوي من إسطنبول في مشهد مطل على مضيق البوسفور.

ونظرا لكثرة المنشآت المتواجدة في الجامع فإنه يمتلئ بأجواء روحانية وزيارات متميزة ويستقطب على مدار العام وخاصة في شهر رمضان زيارات من مختلف أنحاء إسطنبول وتركيا.

وتعد الرحلة إلى الجامع متعة وسياحة بنفس الوقت، حيث يمضي الزائرون وقتا ممتعا إلى جانب العبادة، بسبب إطلالته من تلة تشاملجا على مدينة إسطنبول.

وعلقت أضواء المحيا على الجامع مع بدء شهر رمضان المبارك، وينتظر أن يشهد الجامع ازدحاما مع العشر الأواخر وصولا إلى ليلة القدر وصلاة عيد الفطر.

الجامع الأكبر بتركيا

افتتح المسجد عام 2019، وكانت أعمال تشييده بدأت في 2013 على أعلى قمة في مدينة إسطنبول بمنطقة أوسكودار على طراز الهندسة المعمارية العثمانية.

المسجد مقام على مساحة 15 ألف متر مربع، ويتسع لنحو 63 ألف مصل ما يجعله الأكبر في تركيا، كما يضم قاعة مؤتمرات، ومتحفا للآثار الإسلامية التركية، ومكتبة عامة، ومعرضا للفنون، إضافة إلى موقف لسيارات الزوار.

ويعتلي المسجد 6 مآذن، 4 منها بطول 107.1 أمتار، واثنتان بطول 90 مترًا، فيما يبلغ ارتفاع قبته نحو 72 مترا وقطرها 34 مترا.

تم تخصيص حدائق حول المسجد بمساحة 30 دونما، ليتمكن الزائرون من التنزّه فيها، والاستمتاع بمنظر إطلالتها التي تعتبر من أجمل إطلالات إسطنبول، كونها تشرف على الشطرين الآسيوي والأوروبي للمدينة، بالإضافة إلى جزء من بحر مرمرة.

متحف الحضارات الإسلامية

في العام 2022 افتتح متحف الحضارات الإسلامية في جامع تشاملجا ويضم أكثر من 800 قطعة أثرية على مساحة مغلقة تبلغ 10 آلاف متر مربع، ويتكون من 15 قسمًا على طابقين.

واستخدمت أحدث التقنيات البصرية والسمعية في المتحف، ورتبت بها الآثار بما يليق بالإسلام وحضاراته من القرن السابع إلى التاسع عشر الميلادي.

يضم المتحف أيضا أغراضًا قيمة تمتد إلى أكثر من 12 قرنا، من مقتنيات النبي محمد (ص) وحتى النسخ الأولى من القرآن، ونماذج لفن النسيج التركي وقطع معمارية وزخرفية، وفن الخط وعينات الخزف.

ويضم صفحات من أقدم نسخ القرآن الأولى المكتوبة بزمن الخليفة أبو بكر ولاحقا تحولت إلى المصحف بزمن الخليفة عثمان بن عفان، مكتوبة دون نقط، أضيفت لها النقط لاحقا وهي موجودة بقسم واحد.

#إسطنبول
#تركيا
#جامع تشامليجا
1 شهر قبل