دعت منظمات تركية في بلجيكا السلطات المعنية إلى منع الاستفزازات وضمان الأمن على خلفية هجمات لأنصار تنظيم "بي كي كي" (PKK) الإرهابي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته 20 منظمة من منظمات المجتمع المدني التابعة للجالية التركية في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء.
وفي كلمة باسم المنظمات، أعرب رئيس جمعية "بيزتورك" صفا أقيول، عن قلق الجالية التركية على أمن وسلامة أبنائها من هجمات أنصار "بي كي كي".
وقال أقيول إنهم يدعمون الحرب ضد جميع أشكال الإرهاب، ويدينون جميع أعمال العنف، داعيا السلطات البلجيكية إلى زيادة جهودها لضمان الأمن.
وشدد أقيول على أن الجالية التركية في بلجيكا ملتزمة بالحوار والتعاون بين الثقافات، وأنهم سيتابعون التطورات المتعلقة بالوضع بكل وعي.
بدوره قال رئيس الاتحاد الإسلامي في بلجيكا محمود أونال، للأناضول، إن المؤتمر الصحفي يأتي عقب اعتداء مجموعة من الانفصاليين والاستفزازيين على مدنيين أتراك وأماكن عملهم في الأيام الأخيرة.
وأوضح أونال أن نداءهم موجه من أجل السلام للدولة البلجيكية فقط، لأن ضمان الأمن هو مهمة القوات الأمنية البلجيكية.
وذكر مراسل الأناضول، أن المنظمات التركية بعثت أيضا برسالة إلى وزيرة الداخلية البلجيكية أنيليس فيرليندن، حول نفس الموضوع.
وقبل يومين، قامت مجموعة من أنصار تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" (PKK/YPG) بتفكيك الحواجز أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل وهاجمت قوات الشرطة.
وسار أنصار التنظيم، وكان عددهم نحو 150، في الشارع الذي تقع فيه سفارة تركيا في بروكسل، ثم اتجهوا إلى ساحة شومان حيث تقع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ليواجه حواجز الشرطة.
كما وقعت أعمال شغب طوال الليل في نفس اليوم من قبل أنصار التنظيم الإرهابي بقرية شيراتي في مدينة لييج البلجيكية، حيث معظم السكان من الأتراك.
وأشعلت المجموعة النار في مبنى للجالية التركية، وهاجمت مسجد القرية وحطمت نوافذه، وفق مراسل الأناضول.
وأثناء تجولهم في الشوارع غطى عناصر المجموعة وجوههم ورددوا هتافات مؤيدة للتنظيم، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمنازل ومتاجر وسيارات لمواطنين أتراك.
وأفاد شهود عيان بأن الشرطة لم تتدخل في الأحداث.
