أعلن نادي المكفوفين الرياضي لكرة القدم التابع لبلدية "جانقايا"، بالعاصمة التركية أنقرة، اعتزامه منح كأس بطولة دوري الدرجة الأولى لنادي "شابيكوينسي" البرازيلي الذي فقد لاعبيه وطاقمه الفني جراء تحطم طائرته قبل أيام.
وقال رئيس النادي التركي يوسف سايّدان، في حديث للأناضول، إنهم "قرّروا إرسال كأس البطولة لعام 2016، إلى نادي شابيكوينسي، بعد التشاور بين اللاعبين والطاقم الفني في مقر النادي بأنقرة".
وشدّد سايّدان، على أن "الرياضة؛ تبادل المحبة والاحترام والأحزان".
وأضاف "إن فريق شابيكوينسي، فقدَ لاعبيه وموظفيه وطاقمه الفني جراء تحطم الطائرة، ونحن سنرسل كأس البطولة إلى البرازيل تعبيرًا عن تضامننا معهم في هذا اليوم العصيب".
وفيما يتعلق بأداء فريقه الذي أحرز البطولة الموسم الفائت، قال رئيس النادي التركي "حصل لاعبوا الفريق على ثمار جهودهم من خلال الفوز بالبطولة للمرة الرابعة منذ تأسيس النادي في 2013، فجهودنا هي سرّ نجاحنا".
بدوره، أشار المدير الفني للفريق حسن يلدريم، للأناضول، إلى أن "الفريق أحرز 4 بطولات بفضل الجهود المخلصة التي يبذلها اللاعبون في كل موسم، والعمل المنتظم من قبل النادي بشكل عام".
وأضاف "إننا نخصص 4 أيام في الأسبوع لفعاليات التدريب، ويتشكل لاعبوا الفريق من الموظفين، فهم يعملون خلال النهار ويأتون إلى التدريب في ساعات المساء، وهذه تضحية كبيرة منهم".
وأكّد يلدريم، على أهمية وجود دوري كرة قدم يتمتع بنشاطات تدريب خاصة بالمكفوفين في تركيا، داعيًا إلى منح الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة ليثبتوا نجاحهم في جميع المجالات الرياضية منها والفنية وغيرها.
وصباح الثلاثاء الماضي، وخلال توجه فريق شابيكوينسي، إلى مدينة "ميديين" الكولومبية، لخوض مباراة الذهاب بنهائي بطولة "كوبا سود أمريكانا" أمام "أتلتيكو ناسيونال" الكولومبي، التي كانت مقررة الخميس الماضي، تحطمت الطائرة، التي كانت تقل 81 شخصًا بينهم أعضاء الفريق البرازيلي، في كولومبيا قبل وصولها إلى مطار ميدلين، ما أدى لمصرع 75 ونجاة 6 فقط.
وبعد يوم من الحادث، كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن "انتهاء الوقود؛ السبب الرئيسي في حادث تحطم الطائرة التي أقلت فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم".
وأفادت "ذا صن"، أن "قائد الطائرة تحدث قبل سقوط الطائرة مع برج المراقبة في مطار ميدلين، قائلاً: ساعدونا لا يوجد وقود، نحن في طريقنا إلى الأسفل".
وبينت الصحيفة أنه "في الوقت الذي هبطت فيه الطائرة؛ تعطلت الأجهزة الإلكترونية بها، كما توقف الرادار أيضًا".
