|

النساء المسلمات هم المستهدفات في أوربّا

ازدادت الضغوط على المسلمين مع ارتفاع درجة الإسلاموفوبيا (حملات الكراهية ضدّ المسلمين) في العديد من دول الاتّحاد الأوربّي، وتحت اسم مكافحة الإرهاب يتعرّض كثيرٌ من المسلمين لضغوطاتٍ وتمييزاتٍ عنصرية. كما قامت بعضُ الدّول الأوربّية بانتهاكٍ لمبادئ الحرّية ممّا شكّل خطرًا حول النساء المسلمات وحقوقهنّ في الحياة.

Ersin Çelik و
17:50 - 29/08/2016 الإثنين
تحديث: 15:02 - 29/08/2016 الإثنين
يني شفق

تتواصل حدّة درجة الإسلاموفوبيا في عددٍ من الدّول الأوربية يومًا بعد يوم، حتّى قد أصبح المسلمون هدفًا في دولٍ كـ فرنسا، النّمسا، ألمانيا، إيطاليا وبلجيكا. وأصبح من الممكن التهجّم على جميع المسلمين تحت اسم "مكافحة الإرهاب" وذلك في العديد من الدّول الأوربّية. هذه الضّغوطات والحملات النّساء هم الأكثر تعرّضًا لها بالدّرجة الأولى.



قوانين إزاء الحجاب وغيره تُحدّد أسلوب حياة المرأة، وكأنّ الهدف الأول في كل انتقادٍ للمسلمين -في فرنسا على وجه الخصوص- هو النساء المسلمات وخصوصًا في السنوات الـ 10 الماضية.



الهدف الأسهل


قوانين ابتدأت بحظر النقاب والبرقع في المؤسّسات الحكومية مرورًا بمنع الحجاب لنصل أخيرًا إلى حظر لباس السّباحة الإسلاميّ المعروف بالبوركيني وإجبار رجال من الشرطة امرأةً مسلمةً على خلعه في إحدى شواطئ فرنسا.



سرعان ما طُرح قرار منع البوركيني لتتبنّاه قرابة 30 بلديّة من بلديات فرنسا وتمنعَ المحجبّاتِ من ارتدائه بحريّة، وظهر هذا الأمر على رأس الأولويّات التي يتفق عليها اليساريّون واليمينيّون في فرنسا قبل الانتخابات القادمة.



ويُذكر أنّ رجل الأعمال الجزائري رشيد نكّاز كان قد سدّد كلّ الغرامات الماليّة التي فرضتها العديد من الحكومات الأوربّية على المنقّبات، وقال بأنّه مستعدٌ لأن يدفع غرامات على لبس البوركيني أيضًا في حال تمّ فرض ذلك.


وعبّر مُدافعًا عن حقّ المسلمات بأنّ الهدف الأساسي من الخلافات السياسيّة التي تُثار حول المسلمين والإسلام هو النساء المسلمات وأنّ الساسة في فرنسا يرون هذه المسألة (لباس المسلمات) هي الأسهل لهم عندما ينتقدون الإسلام والمسلمين.



تزييف وتزوير


وتابع نكّاز بأنّ الساسة الفرنسيّين اعتادوا على إثارة هذه المواضيع قبيل انتخابات البلديّات ليقتلوا المواضيع الأكثر أهمّية كالتي تتعلّق بالاقتصاد وفشلهم فيه، وقال أنّ القصد من إثارة هذه المسائل هو تضليل الرأي العام الفرنسيّ.



وعبّر نكّاز قائلًا أنّ هذه الإثارات التي يلعب بها السّاسة هي تزييف وتزوير، والدّليل أنّهم عندما كانوا يريدون منع النقاب والحديث عنه كانوا يقولون أنّ السبب هو ضرورة إظهار الوجه؛ ولكن في مسألة البوركيني ما المانع هنا! هل الوجه؟ طبعًا لا علاقة بين البوركيني والوجه ولكنّ الحظر نابعٌ عن استمرار تزييفهم وتزويرهم للقضيّة.



وأضاف أخيرًا "هناك أيضًا حالة مشابِهة يعيشها المسلمون في سويسرا، حيث أنّ قانونًا يقضي بمنع النّقاب تم تقريره هناك، وعندما كانت تُثار هذه المسألة قامت صحيفة "إل موتين" السويسرية بعمل استفتاء على قرار منع النقاب فكانت النتيجة أنّ 71 بالمئة أيّدوا القرار وعليه تمّ تطبيقه، ممّا يعني أن النقاب ممنوع في سويسرا في الوقت الحالي.

#فرنسا
#النساء المسلمات
#البوركيني
٪d سنوات قبل