|

عمليات ابتزازية لحاملي الجنسيّتين من أتراك أوروبا

بعد نتيجة استفتاء 16 نيسان/إبريل، أصبحت مسألة جنسية المواطنين الأتراك محطّ جدال كبير في أوروبا.

Ersin Çelik و
13:51 - 25/04/2017 Salı
تحديث: 13:55 - 25/04/2017 Salı
يني شفق
عمليات ابتزازية لحاملي الجنسيّتين من أتراك أوروبا
عمليات ابتزازية لحاملي الجنسيّتين من أتراك أوروبا

"فليرحل أصحاب الجنسيات المزدوجة" تصدّر هذا العنوان الصحف الأوروبية لأسابيع في محاولة منهم لبث الذعر في نفوس المواطنين الأتراك أصحاب الجنسيتن، متخطّية بذلك كلّ الخطوط الديمقراطية. ويتزايد مع مرور الوقت الضغوطات على المواطنين الأتراك بخصوص الجنسية المزدوجة في ألمانيا وأستراليا، حيثُ أعلن يواخيم هيرمان وزير الداخلية الألماني، برغبته في تطبيق نظام انتخابيّ عام لتنظيم تطبيق الجنسية المزدوجة محاولًا إلغاءها بشتّى الطرق.

أمّا في هولندا فالموضوع مختلف تمامًا، فالملكة ماكسيما صاحبة جنسيّتين مختلفتين لذلك يسود على خطابهما الكثير من التناقض.

لا يوجد جنسية مزدوجة بعد الآن

ويتواجد المواطنون الأتراك بكثرة في ألمانيا ولذلك فإنّ الموضوع هناك له بُعد مختلف، حيث إنّ المواطنين الذين عاشوا في ألمانيا أكثر من 6 أو 8 سنوات وبنفس الوقت مطابقون للشروط الألمانية فليس لديهم حق في الحصول على جنسيتين وعليهم أن يتنازلوا عن الجنسية التركية.

بعد تصريحات هيرمان العضو أيضًا في حزب الاتحاد الاشتراكي المسيحي، أضاف أنّ على الدول الأوروبية إنهاء مفاوضات تركيا بخصوص انضمامها للاتحاد الأوروبيّ وقال أيضًا حتى لو طبقنا بعض الاستثناءات فالجنسية المزدوجة أمر مرفوض ومستبعد لدينا.

"والدتكم أو والدكم " عليكم أن تختاروا إحداهما

يرى بولنت بيلجي السكرتير العام لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين أنّ الأتراك في ألمانيا يتلقّون معاملة من الدرجة الثانية قائلًا " أفعال ألمانيا الحالية هي بمثابة تلقين درس للأتراك الأوروبين الذين صوّتوا بـ "نعم"، فنحن معرفون بالمحايدة على سبيل المثال تركيا هي وطننا الأمّ وألمانيا وطننا الأب ويحاولون أن يضعوننا في موقف صعب "اختاروا والدتكم أو والدكم" فحبنا لتركيا وإخلاصنا لألمانيا لا ينبغي أن يكون موضعًا للتساؤل.

يكفي الزاواج من فرنسيين

للحصول على الجنسية الفرنسية ينبغي على المتقدّم أن يبقى متزوجًا/متزوجة من فرنسي/فرنسيّة لمدة 4 سنوات وان يعمل على الأقل لمدّة 5 سنوات، وبعد كلّ هذا إذا تطابقت الشروط بشكل كامل فمن الممكن الحصول على الجنسية، لكن من السهل الحصول على الجنسية إذا أكملت سنتين من التعليم هناك.

وعلّق عارف أسين الدكتور بجامعة باريس على قانون الجنسية المزدوجة قائلًا "يعيش في فرنسا مواطنون ذوو جذور أفريقية بكثرة، فهل سينتزعون منهم هم أيضًا جنسيتهم".

فليرحل من صوتوا بـ "نعم"

بعد أن فشلت مساعي هولندا للترويج بـ "لا" ضدّ التعديلات، عمدت لتطبيق نموذجين مختلفين لحاملي الجنسية المزدوجة؛ إحداهما نموذج اختياري وهو احتفظ بالجنسيتين وستحمل دائمًا جواز سفرك، أو (الخيار الثاني) وهو أن تختار جواز سفر واحد للمواطنين الأتراك في هولندا يتلقون معاملة كالبضاعة وعليهم حمل جوازَي السفر معهم. علاوة على ذلك تصريح الزعيم اليميني المتطرف خيرت فيلدرز "نعم عودوا إلى تركيا من الآن. طالما اخترتم "نعم" على الرغم من الحرية التي تعيشونها في هولندا. فعملكم هنا انتهى مع السلامة.." بعد أن وصلت نسبة تصويت المواطنين الأتراك في هولندا بـ "نعم" إلى 75%.

بلجيكا مستسلمة للعنصرية

إلغاء الجنسية المزدوجة للأتراك في بلجيكا، أصبح محلّ نقاش دائم بعد أن كسر تصويت الأتراك بـ "نعم" هناك حاجز الـ 80%. واقترح النائب في البرلمان البلجيكي "هندريك بوغارت" بشكل رسميّ أن تقوم الحكومة بحرمان المواطنين الأتراك مزدوجي الجنسية من الجنسية البلجيكية، وذلك عقابًا لهم على تأييدهم للتعديلات الدستورية.

أستراليا تهدّد المواطنين الأتراك

أمّا في أستراليا فقانون الجنسية المزدوجة ممنوع كليًا وقامت بتهديد المواطنين الأتراك بإلغاء جنسيتهم الأسترالية مدقّقة في كشوف الناخبين، حيثُ صرّح بيتر بيلز أحد أعضاء الحزب الأخضر في أستراليا أنّهم أرسلوا كشوف الناخبين الذين شاركوا بأصواتهم بالانتخابات إلى المتخصّصين وسيتمّ التدقيق فيها وإلغاء جنسية أصحاب الجنسية المزدوجة من الذين صوّتوا بـ نعم.

#ألمانيا
#الديمقراطية
#أتراك أوروبا
#استفتاء 16 نيسان/إبريل
#يواخيم هيرمان
#بلجيكا
#أستراليا
7 yıl önce