|

حراك فلسطيني في إفريقيا للحيلولة دون إقامة القمة الإفريقية الإسرائيلية

ديفيس، عضو المجلس الثوري لحركة فتح بدأ جولة أفريقية يلتقي خلالها مسؤولي الاحزاب

Ersin Çelik
14:59 - 20/09/2017 الأربعاء
تحديث: 15:05 - 20/09/2017 الأربعاء
الأناضول
حراك فلسطيني في إفريقيا للحيلولة دون إقامة القمة الإفريقية الإسرائيلية
حراك فلسطيني في إفريقيا للحيلولة دون إقامة القمة الإفريقية الإسرائيلية
بدأ عضو المجلس الثوري في حركة فتح، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، البروفيسور أوري ديفيس، جولة إفريقية تشمل 10 دول، يلتقي خلالها مسؤولي الأحزاب الحاكمة والمعارضة.

وقال ديفيس، إن جولته الإفريقية تهدف إلى إجراء حوارات معمقة، مع الأحزاب السياسية الأفريقية الحاكمة والمعارضة، للحيلولة دون إقامة القمة الإفريقية الإسرائيلية.

وأضاف ديفيس في حوار خاص مع وكالة الأناضول:" أحمل رسالة الى أمناء الأحزاب السياسية الافريقية الحاكمة، من أجل الضغط على الحكومات الإفريقية لمقاطعة القمة الإفريقية الإسرائيلية".

و"أوري ديفيس" هو باحث، مناهض للصهيونية، من أصل يهودي، من مواليد القدس عام 1943، سخّر حياته الأكاديمية لفضح "سياسات إسرائيل العنصرية"، وألّف عدة مؤلفات وألقى عشرات المحاضرات في المحافل الدولية.

وأوضح ديفيس أن جولته ستشمل 10 دولة إفريقية، بدأها بأثيوبيا، باعتبارها مقرا للاتحاد الافريقي.

وقال إنه يعوّل في لقاءاته مع مسؤولي الاحزاب السياسية الإفريقية على العلاقات التاريخية بين حركة فتح وهذه الاحزاب.

وأضاف إنه التقى مع قيادات من ائتلاف "الجبهة الديمقراطية الثورية"، الحاكمة في أثيوبيا، وتطرق الاجتماع معها حول المهمة التي جاء من أجلها، وقال ان اللقاء سادته "روح طيبة من التفاهم والاهتمام".

واعتبر "ديفيس" أن هدف اسرائيل من وراء القمة الافريقية الاسرائيلية، هو إقامة علاقات تطبيع مع جميع دول الاتحاد الإفريقي، وكسب تأييدها في المحافل الدولية.

وانتقد ديفيس "الممارسات الاسرائيلية العنصرية"، ضد الشعب الفلسطيني، وقال إنها تؤكد سعيها لتأسيس "نظام فصل عنصري".

وأشار ديفيس الى ما أسماه "المفارقات بين نظام الفصل العنصري السابق في دولة جنوب إفريقيا واسرائيل، وقال إن "الحالة الاسرائيلية خاصة، حيث دخل فيها التهجير".

ويرى ديفيس أن العقوبات الأممية التي فُرضت على جنوب إفريقيا أدت الى انهيار نظام الفضل العنصري، ونشوء نظام ديمقراطي.

وقال:" إذا تمكنا من الوصول الى هذه الحالة مع اسرائيل، فستجد نفسها عرضة للعقوبات الاممية ما يؤدي الى انهيار نظامها العنصري ايضا".

في السياق ذاته، طالب "نصري أبو جيش"، سفير فلسطين لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، الدول الافريقية بمقاطعة القمة الإفريقية الإسرائيلية.

وقال أبو جيش لوكالة الأناضول إن تأجيل انعقاد قمة توغو، التي كان من المزمع تنظيمها الشهر المقبل، جاء نتيجة لجهود تراكمية فلسطينية وعربية وإسلامية بدعم من دول إفريقية.

وأضاف إن "عقد قمة إسرائيلية-إفريقية يتنافى مع مواقف المنظومة الإفريقية التي ترفض احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية".

وشدد على أن السلوك الإسرائيلي "لا يمكن أن ينسجم مع مواقف الدول الأفريقية التي عانت من نظام التمييز العنصري والاستعمار".

وأكد "أبو جيش" على مواصلة الجهود الفلسطينية، في كافة الساحات لإجهاض المحاولات الإسرائيلية لتطبيع العلاقات مع الدول الإفريقية، ومقاطعة القمة انسجاماً مع المواقف التاريخية لدول القارة السمراء.

وقال ان جولة البروفيسور، أوري ديفيس، تأتي ضمن جهود رسمية وشعبية وحزبية تصب في منع محاولات اسرائيل للتغلغل في القارة الافريقية، واستمرار استقلال أصوات افريقيا في الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وأشار إلى أن لقائهم مع مسؤولي الائتلاف الحاكم في اثيوبيا كان ايجابيا، أكد خلاله الحزب الحاكم على انه سيبذل الجهد للطلب من الحكومة الاثيوبية بأن تستمر في دعم القضية الفلسطينية.

وختم أبو جيش حديثه بمناشدته للدول الافريقية والاتحاد الافريقي، اعتبار اسرائيل "دولة احتلال، لا يمكن ان تتوافق مع مواقف الدول الأفريقية الداعمة لحرية واستقلال الشعب الفلسطيني".

وأعلنت دولة توغو في 11 سبتمبر/أيلول الحالي، إرجاء قمة أفريقية إسرائيلية كانت مقررة في العاصمة لومي الشهر المقبل، متعللة بعدم توافر وقت كاف للتحضير لها، وذلك بعد أيام من تظاهرات معارضة تطالب باستقالة الرئيس فور غناسينغبي.

وبحسب خبراء، فإن إسرائيل تسعى لإقامة علاقات وثيقة مع الدول الإفريقية بغرض كسب أصواتها في المحافل الدولية، ووقف تأييدها للقضية الفلسطينية.
#إسرائيل
#إفريقيا
#أوري ديفيس
#تطبيع
#حراك فلسطيني
#فلسطين
#قمة توجو
#نصري أبو جيش
٪d سنوات قبل