طلب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، اليوم الأربعاء، لقاء الرئيس، فرانك فالتر شتاينماير، لمناقشة فشل مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.
وبدأ أمس، الرئيس الألماني مشاورات مع قادة الأحزاب الرئيسية، لمناقشة سبل الخروج من الأزمة التي خلفها فشل مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم.
إلا أنه لم تكن هناك أية اشارة لنية شتاينماير لقاء قادة حزب البديل، حسب صحيفة دي فيلت الألمانية (خاصة).
واليوم، قالت اليس فايدل، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المتطرف "انطلاقا من روح الديمقراطية، فإنه من المناسب أن يدعونا الرئيس للقائه لمناقشة الوضع الراهن بعد فشل مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم"، حسب ما نقلته دي فيلت.
وتابعت في تصريحات صحفية "في النهاية، هناك 13% من الناخبين، صوتوا للبديل (في انتخابات 24 سبتمبر/أيول) وجعلوه الكتلة الثالثة في البرلمان.. هذه المجموعة من الناخبين لا يمكن تجاهلهم من قبل الرئيس".
وأضافت "لذلك يتوقع حزب البديل باسم هؤلاء الناخبين، تحديد الرئاسة موعدا لقادة الحزب، للقاء رئيس البلاد".
واعتبرت أن "التهميش غير الديمقراطي لحزب البديل يُسيء للرئاسة".
وبدأ أمس شتاينماير، مشاوراته بلقاء قادة حزبي الخضر (يسار) والديمقراطي الحر (يمين وسط) في قصر الرئاسة ببرلين، على أن يلتقي اليوم وغدا بقادة الاتحاد المسيحي (يمين وسط) والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وكان شتاينماير أعلن عن إجرائه هذه المشاورات في خطاب متلفز أمس الأول الإثنين، حيث قال إنه سيجري مشاورات مع قادة الأحزاب التي شاركت في مفاوضات الائتلاف الحاكم التي فشلت مساء الأحد، وقادة الأحزاب الأخرى التي "لا تحول برامجها دون المشاركة في الائتلاف الحاكم".
وسبق أن أعلنت جميع الأحزاب الرئيسية قبل الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 24 سبتمبر الماضي، رفضها المشاركة في أي تحالف أو ائتلاف مع حزب البديل بسبب برنامجه اليميني المتطرف.
ومساء الأحد الماضي فشلت مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم بين الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والديمقراطي الحر والخضر، بسبب خلافات في قضايا الهجرة والمناخ والسياسة المالية.
