أكد نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، بكر بوزداغ، على ضرورة اتخاذ منظمة التعاون الإسلامي، موقفا يتجاوز الإدانة، في قمتهم، الأربعاء المقبل، بإسطنبول.
وقال بوزداغ، في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية، اليوم الأحد، إن تركيا في موضوع فلسطين والقدس كانت تتخذ على الدوام سياسات واضحة دون مواربة، ومدافعة عنها.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة التركية إن بلاده "ستواصل انتهاج السياسة ذاتها دون تغيير في قناعاتها ورؤيتها، حتى لو بقيت وحيدة".
وتابع "كل الدول الإسلامية أدانت، لا يوجد أي دولة إسلامية لم تدِن، وينبغي عليهم اتخاذ موقف يتجاوز الإدانة، وسنرى ذلك معا في البيان الختامي، الأربعاء القادم، وسنرى هل سيدافع المسلمون عن كرامتهم وشرفهم وسمعتهم أم لا".
وفي رده على سؤال حول العلاقات التركية الإسرائيلية، أوضح بوزداغ، أنّ "القضية الفلسطينية، تتجاوز الفلسطينيين، أما قضية القدس فهي قضية كل المسلمين، ويجب عدم النظر إليها بأنها قضية تهم السكان هناك".
واعتبر المتحدث الحكومي، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون، بأن "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يحتاج إلى عامين" بأنها خطوة إلى الوراء.
وبيّن أنه في حال وجود وقفة صريحة وإرادة حقيقية من الدول الإسلامية، فإن "العامين" سيطولان أكثر من ذلك، ويمكن دفع واشنطن إلى إلغاء "العامين" أيضا، منوها إلى أنّ الأمر مهم جدا في العلاقات الدولية.
واعتبر القرار الأمريكي استفزاز لكل الشعوب والبشر، ويدفع المنطقة إلى الغموض.
وقال إن "موقف تركيا واضح، انطلاقا من مصالحها الوطنية ومصالح المنطقة، هذا القرار لن يخدم السلام في المنطقة، وقضت على عملية السلام، والمنطقة بعد هذا القرار مرشحة لتشهد أزمات وفوضى واشتباكات، لا يمكن لأحد الجزم بما سيحدث ومتى".
وأعلن ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
