تواصلت المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، الأحد، لليوم الخامس على التوالي، في عدة ولايات تركية، تنديدًا بقرار واشنطن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وشهدت ولايات هطاي وأضنة (جنوب)، وريزة (شمال) وديار بكر وشانلي أورفة وشرناق (جنوب شرق)، وألازيغ (شرق) وإسطنبول (شمال غرب)، مظاهرات احتجاجاً على القرار، نظمتها منظمات مجتمع مدني، ونقابات، وشارك فيها سياسيون من مختلف الأحزاب التركية، وأبناء جاليات عربية وإسلامية.
وفي ولاية أضنة نظم مجلس المبادرة المدني (غير حكومي)، احتجاجا أمام مسجد "صبانجي" وسط المدينة، حيث أدى الحاضرون صلاة الغائب على من فقدوا أرواحهم في القدس، مؤخرا.
وتوافد مجموعة من الأشخاص إلى قضاء "قوملو" في ولاية هطاي، ورددوا التكبيرات وهتافات منددة بقرار الرئيس الأمريكي.
وفي كلمة ألقاها قائمقام "قوملو" عدنان قره عثمان أوغلو، أكد على أهمية القدس بالنسبة للعالم الإسلامي.
وشدد قره عثمان أوغلو، على ضرورة عدم التزام الصمت أمام اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
أما في ولاية ريزة شمالي البلاد، فقد ندد محتجون بالسياسات الأمريكية والإسرائيلية.
ووصف المتظاهرون إسرائيل بأنها "دولة عنصرية ودولة احتلال صهيونية".
وفي ولاية شرناق، اجتمع متظاهرون أمام المركز الثقافي النسوي بقضاء "سيولبي"، حيث أعربوا عن استنكارهم لاعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
كما شهدت ولاية ديار بكر مسيرة في قضاء "تشينار" نظمها مجموعة من الأشخاص، للتعبير عن رفضهم للقرار الأمريكي.
وفي لاية ألازيغ، نظمت جمعيات غير حكومية، مظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص، للتنديد بالممارسات الإسرائيلية ضد المحتجين الفلسطينيين، واعتبار الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل.
ونظمت منصة منظمات المجتمع المدني في ولاية شانلي أورفة، مظاهرة احتجاجا على قرار واشنطن بشأن القدس.
وحمل المتظاهرون في أيديهم الأعلام التركية والفلسطينية، ولافتات منددة بالقرار الأمريكي.
وفي مدينة إسطنبول، اجتمع مجموعة من الأشخاص أمام المسجد "الجديد" في ساحة "أمين أونو"، حيث رددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل.
وشهدت المدن التركية خلال الأيام الأربعة الماضية مظاهرات كبيرة رافضة للقرار الأمريكي حول القدس.
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
