أرسلت البحرين وفدًا يقوم بزيارة رسمية وعلانية لإسرائيل تستمرّ 4 أيام، يلتقي خلالها بمسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، بتعليمات من العاهل البحريني.
وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، لتشتعل على الفور انتفاضة عامة في شوارع العالم الإسلامي.
إلا أنّ البحرين كان لها قرار غادر أذهل الجميع، حيثُ أرسلت وفدًا كمرسال "السلام والتسامح" وبرعاية إماراتية، يقوم بزيارة رسمية وعلنية لإسرائيل في ظلّ هذه الظروف. وتعدّ خطوة كهذه طعنة للجغرافيا الإسلامية والمقاومة الفلسطينية.
وكانت قد ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أنّ الوفد البحريني قام بجولة ميدانية في مدينة القدس المحتلّة. ويضمّ الوفد شخصيات شيعية وسنية أتت بتعلميات من ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تحمل رسالة تسامح للمسؤولين الإسرائيليين ودعوات لتعزيز الحوار بين الأديان، علمًا أنّ الملك البحريني يقمع الأغلبية الشيعية في بلاده. وأضافت القناة: "أنّ ملك البحرين سيسمح بدخول الإسرائيليين لبلاده من الآن فصاعدًا، وأيضًا إلى التجديد الشامل للكنائس في البحرين".
وذكرت مصادر إسرائيلية أنّ الملك البحرينى حضر مراسم الاحتفال ـ "الابادة اليهودية" التى نظمها المركز اليهودي فى لوس أنجلوس فى زيارة للولايات المتحدة فى سبتمبر/أيلول. وفى حديثه فى الحفل قال "أنّ العرب يدينون المعاداة لإسرائيل وأنّ المواطنين الإسرائيليين يمكنهم زيارة بلاده".
وكان قد قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صدر مؤخرًا أنّ "تطوّر علاقاتنا مع الدول العربية المعتدلة لم يسبق له مثيل". وأضاف "أنّ حجم تحالفنا مع الدول العربية لم يتحدّد بعد، لكنّه أكبر بكثير من أيّ وقت مضى. وهذا التغيير الكبير مستمرّ على الرّغم من الفلسطينيين".