أحيت سفارة فلسطين في إثيوبيا، الثلاثاء، "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وسط تنديد بالقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس الشرقية والغربية عاصمة لإسرائيل.
ونظمت السفارة حفلًا بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا، في مقر اللجنة الاقتصادية، بحضور المديرة التنفيذية للجنة، أهونا ازيوكونا أونشي، ومدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا بالخارجية الإثيوبية، السفير سليمان دادفو، والقائم بأعمال الشؤون السياسية والإفريقية في الاتحاد الإفريقي، أولابيسي ديز.
كما حضر الحفل مندوب الجامعة العربية لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، صلاح سحنون، وعدد كبير من المسؤولين الإثيوبيين وأعضاء السلك الدبولماسي ورجال الدين.
وقال سفير فلسطين نصري أبو جيش: إن "الظلم الخطير أو المؤامرة الخطيرة ضد فلسطين تعود إلى 100 عام، منذ 2 نوفمبر (تشرين ثانٍ) 1917، عندما أعطت بريطانيا أرض فلسطين للشعب اليهودي دون أي وجه حق (وعد بلفور)".
وأضاف أن "وضع القدس لا يمكن تغييره من جانب واحد". داعيًا الولايات المتحدة إلى "إعادة النظر في قرارها بشأن القدس".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس الشرقية والغربية عاصمة لإسرائيل، والمباشرة بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى الشطر الشرقي من القدس المحتلة.
وتابع "أبو جيش": "القدس خط أحمر للفلسطينيين، ولا يمكن أن يكون هناك سلام عادل ودائم دون حل عادل لمسألة القدس".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.
بدوره قال القائم بأعمال الشؤون السياسية والإفريقية بالاتحاد الإفريقي، ولابيسي ديز: "موقفنا ثابت في دعم القضية الفلسطينية، وهو ينبع من العلاقات التاريخية بين إفريقيا والشعب الفلسطيني، ومن مواقف ومبادئ إفريقيا في دعم التحرر وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني".
وعبر ديز عن "أسف الاتحاد من الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل.. هذا القرار سيزيد من التوتر في المنطقة، وندعو إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني على أساس حل الدولتين".
ودعا إسرائيل إلى "إيقاف جميع الخروقات وانتهاكات حقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني وعمليات التهجير والاستيطان".
من جانبه، وصف مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا بالخارجية الإثيوبية، السفير سليمان دادفو، قرار ترامب حول القدس بـ"المتسرع غير الصائب".
وحذر من أن "أي قرار أوحادي الجانب يقوض عملية السلام".
وتابع دادفو بقوله إن "إثيوبيا تدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، ضمن خيار حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
فيما قال مندوب الجامعة العربية لدى أديبس أبابا والاتحاد الإفريقي، السفير صلاح سحنون، إن قرار ترامب "أصاب العالم بالقلق".
ودعا المجتمع الدولي إلى "العمل على إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس".
وشدد سحنون على أن "إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يعني تذكير المجتمع الدولي بأن قضية فلسطين لم تُحل، وأن الشعب الفلسطيني يسعى للحصول على حقه المشروع في دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر/ تشرين ثانٍ أو نحو ذلك من كل عام.
واتهم سحنون إسرائيل بـ"عرقلة عملية السلام وحل الدولتين عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية، رغم الإدانات العالمية".
