أصاب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، 3 فلسطينيين بالرصاص خلال مواجهات جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما شهدت مدينة طولكرم (شمال) مواجهات لم تسفر عن إصابات.
ففي بلدة بيت أُمّر شمال الخليل (جنوب)، قال الناشط المحلي محمد عياد عوض للأناضول إن "3 شبان أُصيبوا برصاص الاحتلال الحي في الأقدام".
وأوضح أن الإصابات حدثت "خلال مواجهات في البلدة، وعولج اثنان منهم في عيادة محلية، فيما نُقل الثالث إلى مستشفى الخليل الحكومي.. وجراحهم بين متوسطة وطفيفة".
واقتحم الجيش الإسرائيلي البلدة "من أطرافها الجنوبية، قادما من مستوطنة كرمي تسور؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات استخدم الجيش خلالها الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية بين منازل المواطنين"، حسب عوض.
وأفاد بانتهاء المواجهات بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى داخل المستوطنة.
وفي شمال الضفة، "اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بلدتي كُفر اللّبد وعَنَبتا شرق مدينة طولكرم"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وبيَّنت الوكالة أن "قوات الاحتلال اقتحمت كُفر اللّبد وجابت شوارعها، وتحديدا منطقة الكراجات؛ ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الأعيرة النارية وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات".
كما "اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عَنَبتا المجاورة، وسارت باتجاه شارعها الرئيسي، وسط اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين"، حسب الوكالة.
ولفتت إلى اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة طولكرم، في وقت سابق الثلاثاء، وإجراء عمليات تفتيش فيها "وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض".
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل ما لا يقل 487 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و900 واعتقال حوالي 8 آلاف و430، وفق مؤسسات فلسطينية معنية.
فيما خلفت الحرب المتواصلة على غزة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
