أعلن "حزب الله" تنفيذ قصفين صاروخيين متتاليين، الجمعة، على قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب حدود لبنان الجنوبية.
وقال الحزب في بيان عبر حسابه على منصة تلغرام، إنه "استهدف عند الساعة 3:00 من بعد الظهر (12:00 ت.غ) قاعدة خربة ماعر، ومرابض مدفعيتها بصلية من صواريخ الكاتيوشا".
وألحق الحزب ذلك ببيان ثاني عبر المنصة ذاتها قال فيه إنه "بعد قرابة الساعة والنصف من استهداف قاعدة خربة ماعر، وأثناء تجمّع جنود العدو في القاعدة لرفع الأضرار، أعاد عناصر الحزب استهداف الموقع للمرة الثانية بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
واعتبر أن قصفه للقاعدة يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة".
وقبل إعلانه قصف قاعدة خربة ماعر، أعلن "حزب الله"، في بيان عبر تلغرام، "قصف مستوطنة كريات شمونة (شمالي إسرائيل) بصواريخ الكاتيوشا؛ ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين في جنوب لبنان، وآخرها في بلدة طير حرفا".
وبينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على قصف قاعدة خربة ماعر، أقر بوقوع "أضرار جسيمة" إثر إطلاق قرابة 35 صاروخًا من جنوبي لبنان نحو كريات شمونة.
وقالت إذاعة الجيش إنّه تم "رصد إطلاق قرابة 35 صاروخًا من لبنان، حيث وقعت أضرار جسيمة، لكن لم تقع إصابات".
ولم توضح الإذاعة ما إذا كانت كل الصواريخ أصابت أهدافها، أم أنه تم اعتراض بعضها، ولم تقدم أي تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق الجمعة، أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع في مناطق يارون وكفر كلا وبليدا في جنوب لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في لبنان.
ويقول الحزب والفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 113 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
