|

غالانت لسوليفان: إسرائيل تعتزم توسيع العملية البرية في رفح

خلال لقاء في تل أبيب بين وزير الدفاع الإسرائيلي ومستشار الأمن القومي الأمريكي، غداة اجتماع بين الأخير ونتنياهو..

12:57 - 20/05/2024 الإثنين
تحديث: 13:10 - 20/05/2024 الإثنين
الأناضول
غالانت لسوليفان: إسرائيل تعتزم توسيع العملية البرية في رفح
غالانت لسوليفان: إسرائيل تعتزم توسيع العملية البرية في رفح

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن إسرائيل تعتزم توسيع هجومها البرية في مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة.


ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح؛ تسبب بنزوح 810 آلاف فلسطيني، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الاثنين.


وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، عبر بيان: في مكتبه بتل أبيب، استضاف غالانت الاثنين سوليفان، وعقدا اجتماعا موسعا بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرون.


وبحث الجانبان "سير الحرب في قطاع غزة، والجهود المختلفة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، والحاجة إلى إبراز قوة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة العدوان الإيراني من أراضيها وعبر وكلائها"، وفق البيان.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 115 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.


وتقدم واشنطن لتل أبيب، منذ اندلاع الحرب، دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية، ولذلك يعتبر فلسطينيون الولايات المتحدة "شريكة" في جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة.


​​​​​​​الهجوم على رفح


وعرض غالانت على سوليفان ما زعم أنها "تعديلات أجرتها إسرائيل لإجلاء السكان من منطقة رفح، وتوفير الاستجابة الإنسانية الكافية".


والاثنين، أكدت "الأونروا" أنه "في كل مرة تُشرد فيها عائلات (فلسطينية)، تتعرض حياتها لخطر جسيم، ويضطرون إلى ترك كل شيء خلفهم، بحثا عن الأمان، لكن لا توجد منطقة آمنة".


وقالت وزارة الدفاع إن "غالانت أكد لسوليفان أن إسرائيل ملتزمة بتوسيع العملية البرية لتفكيك حماس وإعادة المختطفين"، على حد زعمه.


وفي 7 مايو الجاري، أعلنت إسرائيل سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.


وزاد إغلاق المعبر من معاناة سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، أجبرت الحرب الإسرائيلية حوالي مليونين منهم على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في إمدادات الماء والغذاء والدواء.


"حزب الله"


كما تطرق اللقاء إلى "التوترات على الحدود الشمالية (بين إسرائيل ولبنان)، وقال غالانت لسوليفان إن عدوان حزب الله المستمر، ورفض التوصل إلى تسوية، يمكن أن يؤدي لتصعيد كبير لتتمكن إسرائيل من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم".


وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب.


و"تضامنا مع غزة"، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.


إعادة الأسرى


وصباح الاثنين، التقى سوليفان مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي دعا مرارا إلى رحيل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.


وقال لابيد، عبر "إكس": "قلت له (سوليفان) إنه لا ينبغي لنا أن نتخلى عن جهود إعادة المختطفين. هذه هي المهمة الأكثر أهمية وإلحاحا حاليا".




وتتهم المعارضة نتنياهو بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، ولا سيما القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.


وتقدر تل أبيب وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.


لابيد تابع: "كما تحدثنا عن ضرورة وأهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، لاسيما في الفترة المقبلة عندما تدخل إيران فترة من عدم الاستقرار".


وأعلنت طهران الاثنين، مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في تحطم مروحية شمال غربي البلاد الأحد.


وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.


وأردف لابيد: "قلت له أيضا إننا بحاجة إلى التحرك نحو الحل في الشمال (الحدود مع لبنان)، سياسيا أو عسكريا. لقد شُرد مائة ألف شخص من منازلهم منذ ستة أشهر، وهذا وضع لا يجب أن نقبله".


الحرب على غزة


وقادما من السعودية، وصل سوليفان إلى إسرائيل الأحد، والتقى مسؤولين بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


وقالت مكتب نتنياهو، في بيان، إن الأخير بحث مع سوليفان الأحد "مواصلة الحرب بغزة، ولا سيما في رفح، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة والاتصالات لاسترجاع المخطوفين والأوضاع على الجبهة الشمالية".


وحضر اللقاء كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس هيئة الأمن القومي تساحي هانغبي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت مكغورك، حسب البيان.


وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

#إسرائيل
#الجيش الإسرائيلي
#الولايات المتحدة الأمريكية
#جيك سوليفان
#حماس
#رفح
#غالانت
#غزة
#فلسطين
٪d يوم قبل