أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن مشروع "قانون اعتناق اليهودية" الذي أثار أزمة بين الحكومة ومنظمات يهودية كبرى في العالم.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته ظهر اليوم إلى ستراسبورغ للمشاركة في جنازة المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول، الذي توفي قبل أيام.
وينص مشروع القانون على جعل الحاخامية (سلطة الفتاوى اليهودية) الرئيسية في إسرائيل هي الهيئة الوحيدة المخولة بالموافقة على اعتناق الأشخاص لليهودية في إسرائيل، بخلاف الوضع الحالي حيث يمكن الموافقة على اعتناق اليهودية من قبل حاخاميات البلديات (فرعية).
وعلى الرغم من أن مشروع القانون لا ينطبق على اعتناق اليهودية خارج إسرائيل، إلا أن منظمات يهودية كبرى في العالم تخشى من أن ينسحب مشروع القانون عليها لاحقا في حال إقراره.
وفي هذا الصدد، وجهت منظمات يهودية في العالم انتقادات لمشروع القانون وقدمت التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) لمنع نقل مشروع القانون إلى الكنيست للتصويت عليه.
وقال نتنياهو في تصريحاته اليوم، إنه عقد لقاء مع "رؤساء أحزاب الائتلاف (الحاكم) الذي أثمر عن توصلنا معاً" إلى اتفاق بخصوص مشروع القانون.
وعن هذا الاتفاق قال "في حقيقة الأمر، يتفق الملتمسون والحكومة الإسرائيلية سوياً على تجميد كافة الإجراءات المتعلقة بقضية اعتناق الديانة اليهودية في محكمة العدل العليا، وتجميد قضية التشريع في الحكومة والكنيست في موضوع اعتناق الديانة اليهودية".
وتابع نتنياهو "وسنتقدم خلال يوم الأحد (بعد غد) مع الملتمسين إلى محكمة العدل العليا بطلب تأجيل إصدار الحكم عن المحكمة لحين يستكمل الفريق عمله (لم يحدده)، وآمل حقاً أن تستجيب محكمة العدل العليا لهذا الطلب المشترك، لأن ذلك سيساهم في تهدئة الأمور وكذلك سيوفر بصيصاً من الأمل للتوصل إلى تسوية متفق عليها داخل شعبنا".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الإذاعة الرسمية، إن التأجيل سيتم لفترة 6 أشهر يتم خلالها التوصل إلى تسوية مقبولة من الأطراف، ويستكمل خلالها فريق العمل المعني بالمشروع عمله.
وتقدر الوكالة اليهودية وجود أكثر من 13 مليون يهودي في العالم بينهم 5.5 مليون يهودي في إسرائيل.
