هل يمكن للكون تحمل هذا القدر من الفساد؟
يقول أحد المفكرين الغربيين في حديثه عن المسيحية في العصور الوسطى، "إن الكنائس كانت مضاءة كما الجنة، بينما كانت الشوارع مظلمة وموحشة. ومع ظهور العلم الحديث وتهميش دور الكنيسة، بدأت الشوارع في الإضاءة بينما غمرت الظلمة داخل الكنيسة". كان هذا بداية كارثة البشرية؛ إذ لم يكن الظلام محصورًا في الكنيسة وحدها بل تسرب إلى أعماق الإنسانية ذاتها. على مر التاريخ، سعى الأنبياء والعلماء والصوفية والفلاسفة والأشخاص الأخيار إلى بناء مجتمع بشري يعيش أفراده بسلام ووئام، دون سفك الدماء، متبعين مجموعة من القوانين والمبادئ.