أعمال "بولانت أكيورك" الموعودة.. "رجلٌ للبيع" و"التقدم إلى الخلف"
"يضيع الإنسان حاضره بالهوس بالشيء الوحيد الذي لا يعنيه: المستقبل. وحين تمر السنين وتتطاير كأوراق الخريف الصفراء، يعود مجدداً ليهرب من ذاته بالتفكير في الماضي بدلاً من أن يعيش حاضره؛ ذلك لأن الحاضر هو النعيم الذي لا يُقدم إلا في الجنة. الجنة هي 'الآن' الأبدي في قلب الخلود. لقد خدع الشيطان آدم حين أراه -بأصابعه المشعرة وأظافره القذرة- الخطوة التالية، أي المستقبل. ومنذ ذلك الحين، ونحن نبحث جميعاً عن حاضرنا الذي أضعناه، بينما يقهقه الشيطان خلفنا. تذهب روحنا وتدفن عظامنا في التراب كما يدفن الكلب عظماً.