أعلنت مصر اليوم السبت، أنها ستبحث مع روسيا "أزمة" الاتفاق النووي الإيراني ومواقف البلدين منها بعد غد الاثنين، خلال انعقاد مشاورات وزيري دفاع وخارجية البلدين.
وأوضحت الخارجية المصرية في بيان، أن العاصمة الروسية موسكو ستشهد الاثنين المقبل، المشاورات المصرية الروسية في إطار صيغة 2+2 بين وزيري دفاع وخارجية البلدين، والتي تعقد على نحو منتظم للمرة الرابعة، دون تحديد موعد انتهائها.
وأوضحت أن المباحثات سوف تستعرض "الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، والاتفاق النووي الإيراني، والمواقف المصرية والروسية إزاءها"، فضلا عن العلاقات الثنائية.
يذكر أن الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة "2+2" تم تفعيله عام 2013، وعقد الجانبان ثلاثة اجتماعات في إطار هذه الصيغة، الأول بالقاهرة في نوفمبر / تشرين الثاني 2013، والثاني بموسكو في فبراير / شباط 2014، والثالث بالقاهرة في مايو / أيار 2017.
ويأتي الحوار الاستراتيجي في ظل رفض مصري نشر الموقع الإلكتروني لفضائية روسيا اليوم (حكومية)، استطلاعا بشأن تبعية "مثلث حلايب" المتنازع عليه مع السودان، وسط تأكيد القاهرة مصريته.
وفي 2015، وقعت إيران مع الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول برنامجها النووي، قبل أن تنسحب واشنطن منه الثلاثاء الماضي وتتعهد بتوقيع عقوبات ضد طهران.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
وعقب الإعلان الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي، حذرت مصر من إمكانية اشتعال حرب بالمنطقة، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التزام بلاده بالاتفاق.
