قال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبه كونته، الخميس، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ألغت مسودة خطة تقدمت بها بلادها وفرنسا حول الهجرة، بسبب اعتراض روما عليها.
وكان من المفترض أن تطرح المسودة التي تقدّمت بها كل من ألمانيا وفرنسا، للمصادقة عليها من قبل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، دون نقاش، وذلك خلال قمة غير رسمية تعقد الأحد المقبل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، حول الهجرة.
وأمس الأربعاء، دعا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، إلى عقد القمة بناء على اقتراح بذلك من ميركل، للتعامل مع تفاقم ظاهرة الهجرة في أوروبا.
غير أن الحكومة الإيطالية اعترضت على عدم طرح المسودة للنقاش، ولوحت، وفق مصادر برئاسة حكومتها، بمقاطعة قمة بروكسل الأحد.
وكتب كونته، عبر صفحته على "فيسبوك"، اليوم، يقول: "تلقيت للتو اتصالاً من ميركل التي أعربت عن قلقها من احتمال عدم تمكني من حضور القمة غير الرسمية حول الهجرة، التي ستعقد في بروكسل الأحد".
وتابع: "أكدتُ للمستشارة ميركل أنه كان من غير المقبول أن أشارك في هذه القمة بنص جاهز".
وأضاف: "أوضحت المستشارة أن هناك سوء فهم قد وقع، وسيتم إلغاء مسودة النص التي جرى إصدارها أمس (الأربعاء)"، من قبل ألمانيا وفرنسا.
وأردف: "سنطرح مقترحاً خاصاً بنا مثل باقي الدول"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتنص مسودة الخطة الأوروبية على "بقاء طالبي اللجوء في أول بلد وصلوا إليه، والحيلولة دون توجههم إلى بلد آخر، مع تبني إجراءات سريعة وبالتالي آليات مرنة مشتركة لإعادة المهاجرين؛ إضافة إلى فحص الرحلات المغادرة من محطات القطارات والحافلات والمطارات".
كما تنص أيضا على "تكثيف التعاون مع دول العالم الثالث، وخاصة الجزائر ومصر وليبيا والمغرب والنيجر وتونس، لمواصلة خفض الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي، مع زيادة الدعم المالي لهذه الدول لتوفير حماية أفضل لحدودها البرية، ومنع إبحار المهاجرين عبر سواحلها ومحاربة المهربين".
وتشير الوثيقة أيضا إلى ضرورة "إبرام اتفاقات إعادة القبول والعودة مع بلدان المنشأ، وذلك باستخدام منح التأشيرات وطرق قانونية للهجرة كورقة مساومة في المفاوضات.
