أبلغ خفر السواحل الإيطالي، اليوم السبت، سفن إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين، قبالة السواحل الليبية، بعدم الاتصال مع روما.
وجاء في تعميم للخفر: "إن السلطات المختصة في حالة الطوارئ ضمن مياه البحث والإنقاذ الليبية، هي (السلطات) الليبية، وأي نداء استغاثة من السفن المتواجدة هناك لطلب العون يجب أن يوجه منذ اليوم لتلك السلطات، كما ينبغي التنسيق معها قبل كل شيء".
وصدر التعميم بالتزامن مع إعلان وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، رفض استقبال أي سفينة إنقاذ تحمل مهاجرين.
وقال "سالفيني" في تدوينة عبر فيسبوك: "على السفن التي تحمل المهاجرين أن تبحث عن دول أخرى، وأن تنسى إيطاليا".
وأضاف: "في الوقت الراهن، توجد سفينتان من منظمتين غير حكوميتين في مياه المتوسط، بانتظار تحميل المهاجرين، فضلاً عن 3 سفن أخرى في الموانئ المالطية".
وتابع مشددًا: "أريد أن أوقف أنشطة المهربين والمافيا".
كما أكد رفض استقبال سفينة لمنظمة "لايف لاين"، الألمانية غير الحكومية، التي تقل 239 مهاجرًا تم إنقاذهم في البحر المتوسط.
ووصف سالفيني المنظمة بأنها "خارجة عن القانون".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء المالطي، جوزيف موسكات، رفض استقبال السفينة المشار إليها.
وقال "موسكات" في تغريدة عبر تويتر: "على السفينة لايف لاين، أن تبحث عن وجهة أخرى، لأن مالطا ليست صاحبة الاختصاص، ومع ذلك فقد وفرت السلطات للركاب والطاقم المساعدات الغذائية والطبية اللازمة".
من جانبه، أشار التلفزيون الحكومي الإيطالي أن سفينة تجارية نرويجية، تحمل على متنها 110 مهاجرين غير شرعيين، موجودة حالياً قبالة ميناء بوتسالو، في جزيرة صقلية (جنوب)، ما تزال بانتظار الإذن بالرسو، منذ أمس الجمعة.
يشار أن ليبيا تشكل المحطة النهائية الرئيسية لانتقال المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا إلى السواحل الأوروبية، وخصوصًا إيطاليا.
كما تجدر الإشارة أن الحكومة اليمينية الجديدة في روما، التي استلمت مهامها مطلع يونيو/حزيران الجاري، أثارت جدلاً بشكل واسع أوروبيًا وعالميًا، لرفضها استقبال مئات المهاجرين العالقين في البحر مؤخرًا، ما اضطر إسبانيا إلى المبادرة باستقبالهم.
وينذر وصول اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في عدة دول أوروبية، وتصاعد الخلاف بشأن التعامل مع أزمة اللجوء، بحدوث شرخ في الاتحاد القارّي.
