انطلقت بالعاصمة الخرطوم، اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الوزاري الثالث بين السودان وليبيا والنيجر وتشاد، حول تعزيز التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة.
وانعقد الاجتماع على مستوى لجنة الخبراء، اليوم، للقيام بالأعمال التحضرية التي تسبق اجتماع اللجنة الوزارية، غداً الخميس، حسب بيان لوزارة الدفاع السودانية، اطلعت الأناضول على نسخة منه.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، شدد وزير الدولة بالخارجية السودانية، عبد الله محمد إدريس، "على أهمية الأدوار المنوطة باللجنة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدان الأربعة".
من جانبه، أوضح رئيس الجانب السوداني، الفريق الركن جمال عمر، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، أن "الخبراء سيناقشون أربعة موضوعات أساسية"، وهي دراسة اتفاقية للتعاون القضائي المشترك، وتكوين آلية التنسيق والمتابعة لإدارة العمل المشترك، وإنشاء آلية تبادل المعلومات، وكذلك تكوين مركز العمليات المشتركة الذي سيقوم بواجب العمليات والدوريات المشتركة".
وأشار عمر، حسب ذات المصدر، إلى أن الهدف الأساسي هو بناء الشراكات الأمنية، وتعزيز الثقة بين الدول الأربعة، وتوحيد جهودها في تأمين حدودها المشتركة، ومكافحة الإرهاب والحركات السالبة (المتمردة).
ومضى قائلاً "وكذلك مكافحة الاتجار بالبشر، وتجارة المخدرات، والجرائم العابرة للحدود، إضافة إلى مشروعات تنمية المناطق الحدودية".
وفي يونيو/ جزيران الماضي، وقّعت السودان، ليبيا، تشاد، والنيجر، اتفاقا لتأمين ومراقبة الحدود المشتركة، في العاصمة التشادية انجمينا.
وذلك عقب الاجتماع الثاني لوزراء الخارجية والدفاع والداخلية، ورؤساء أركان الجيوش ومديري الأجهزة الأمنية في الدول الأربعة.
وسبق ذلك عقد الاجتماع الوزاري الأول في أبريل/ نيسان الماضي، للدول الأربع بنيامي، عاصمة النيجر.
وتنشط على الحدود المشتركة للدول الأربعة عصابات تهريب البشر والسلاح والوقود.
وقدم السودان، في أبريل الماضي، مشروع بروتوكول للتعاون المشترك يشمل السودان وتشاد والنيجر وليبيا لتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب.
