بدأ فلسطينيون، عصر الإثنين، بالتوافد نحو الحدود البحرية شمالي قطاع غزة، للمشاركة بفعاليات المسيرة البحرية الـ11؛ التي تنطلق ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، اسم "جايينك يا فلسطين"، على المسير البحري الـ11.
وأشعل عدد من الشبان إطارات المركبات المطاطية المستعملة قرب الحدود البحرية شمالي القطاع؛ لتشكيل دخان كثيف لتشويش الرؤية على الجيش الإسرائيلي المتواجد على الجانب الآخر من الحدود.
وضمن إطار فعاليات المسيرة، انطلقت عشرات السفن من ميناء مدينة غزة، متوجهة إلى الشواطئ الشمالية للمشاركة في المسيرة.
وقالت الهيئة، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، "مع مضي ستة أشهر على هذه المسيرة المعمَدة بدماء الشهداء، فإن هذه الإرادة الشعبية ستكسر الحصار الجائر الذي لن يدوم طويلا".
وطالبت الهيئة، الفلسطينيين بالمشاركة في المسير البحري الـ11، للتأكيد على "تمسّكهم بكسر الحصار عن غزة".
وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن اعتزامها إطلاق أول إسعاف بحري لتقديم الخدمات الطبية العاجلة لأي شخص قد يصاب خلال مشاركته في فعاليات المسيرة البحرية.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، "وزارة الصحة تستعد، اليوم، لإطلاق الإسعاف البحري الأول في قطاع غزة".
وأوضح "القدرة"، أن تلك الخطوة تأتي تعبيرا عن "تفاني الطواقم الطبية وقدرتها على اتخاذ كل الوسائل لتأمين حياة المدنيين السلميين المشاركين في فعاليات المسير البحري اليوم".
وللمرة الـ11 على التوالي، تنطلق عصر اليوم، مسيرة بحرية من شواطئ شمالي قطاع غزة، ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.
ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أضافت الفصائل الفلسطينية (القائمة على مسيرة العودة) جبهة جديدة للمواجهة مع إسرائيل بعد أن كانت تقتصر على الحدود البرية الشرقية للقطاع، وذلك قرب الحدود البحرية بين غزة وإسرائيل (شمال).
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار على المتظاهرين بكثافة، وقنابل الغاز.
