اختتمت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ندوة حول الإسلاموفوبيا، اليوم الخميس، بمدينة إسطنبول التركية، بعد انطلاق أعمالها الأربعاء.
وألقى راشد بن حمد البلوشي، رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة في ختام جلسات ندوتها الخامسة حول "الإسلاموفوبيا: انتهاك لحقوق الإنسان ومظهر معاصر من مظاهر العنصرية".
وقال البلوشي إن ظاهرة الإسلاموفوبيا انتشرت على نطاق واسع مع اندلاع أزمة اللاجئين في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن الإسلاموفوبيا وصلت إلى حداً ترتقي لأعمال الجرائم وانتشرت في مناطق شاسعة، مبينا أنها لم تقتصر استهداف المسلمين فحسب؛ بل استهدفت أيضا الفئات التي تشبه المسلمين في اللون والمظهر.
وأكد البلوشي أن الدين الإسلامي يرفض العنصرية، وقائم على أساس المساواة بين الناس، مبينا أن الندوة شددت في جلساتها على المساواة بين الناس في العرق واللغة والدين.
ودعا البلوشي العالم إلى تأدية دور فاعل في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، مشددا أنه ينبغي اعتبار الإسلاموفوبيا جريمة.
وأعرب البلوشي عن شكره للحكومة التركية على استضافتها للندوة في إسطنبول.
من جانبه قال رئيس دائرة الموارد البشرية في وزارة العدل التركية، حاجي علي أتشيق غُل، إن الإسلاموفوبيا غدت المظهر العصري للعنصرية.
وأشار أتشيق غل إلى أهمية تنظيم الندوة في إسطنبول، مؤكدا ضرورة دارسة الإسلاموفوبيا من كافة الجوانب.
وشدد على أن المسلمين كأفراد ينبغي عليهم حماية قيمهم الإسلامية من ناحية، والوفاء بالتزاماتهم حيال التصدي للإسلاموفوبيا التي يتعرضون لها قانونيا.
وقال إنه يتوجب طرح معضلة الإسلاموفوبيا على المؤسسات الدولية، داعيا منظمات حقوق الإنسان المحلية لدى البلدان الإسلامية لأخذ دور أكثر نشاطا.
ومؤخرًا انتشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا بصورة متسارعة في البلدان الأوروبية، وتكررت عمليات الاعتداء على المسلمين في معظم العواصم الأوروبية.
