|

كشف مؤامرة الإمارات على الجزائريين وتعاونهم مع الجيش الجزائري لإخماد الحراك الشعبي

حسب تقرير لصحيفة موند أفريك الفرنسية

Ersin Çelik
13:58 - 26/03/2019 الثلاثاء
تحديث: 14:51 - 26/03/2019 الثلاثاء
أخرى
كشف مؤامرة الإمارات على الجزائريين وتعاونهم مع الجيش الجزائري لإخماد الحراك الشعبي
كشف مؤامرة الإمارات على الجزائريين وتعاونهم مع الجيش الجزائري لإخماد الحراك الشعبي

نشر موقع «موند أفريك» الفرنسي تقريرا تحدث فيه عن العلاقات المالية القوية التي تربط النظام الجزائري بالإمارات، حيث تعمل أبوظبي من خلف الكواليس على تعزيز بقاء النظام الجزائري على الطريقة المصرية.

ونوه الموقع بأن المتظاهرين الجزائريين ليسوا أغبياء، وقد أثبتوا أنهم مطلعون على نوايا الإمارات، وتجلى ذلك في الشعارات التي رفعوها على لافتاتهم خلال خروجهم للشارع والتي ورد فيها إذا سقط الإماراتيون، سقط معهم آل بوتفليقة.

وكشفت أبوظبي عن هذه الدبلوماسية خلال الحصار الذي فرض على قطر، ومن خلال تدخلها لإخماد ثورات الربيع العربي.

وأكد الموقع أن الإماراتيين يثقون جدا بالقايد صالح من أجل السيطرة على الغضب الشعبي. وليس من قبيل الصدفة أن يتكلم رئيس هيئة الأركان، عند عودته على عجل من الإمارات خلال المظاهرات الأولى في الجزائر، بلهجة عسكرية محذرا المتظاهرين من مخاطر تردي الوضع كما دعم علنًا الشق الرئاسي.

وأشار الموقع إلى أن علاقة عبد العزيز بوتفليقة الوطيدة بسلالة بن زايد ليست سرا، بل الكل يعرفها. وتعود هذه العلاقة إلى الثمانينات عندما استقبل الإماراتيون الرئيس الجزائري المستقبلي بعد أن نفي. وخلال سنة 1999، تاريخ انتخابه رئيسا للجزائر، يبدو أن بوتفليقة نسي المعروف.

ويبدو ذلك واضحا في سياسته الدبلوماسية التي حافظ من خلالها على استقلالية البلاد بعيدا عن قرارات الممالك الخليجية، حيث قرر عدم الانحياز إلى أي طرف من أطراف الصراع الخليجي بين قطر وجيرانها، وحافظ على علاقاته الودية مع الدوحة. وعلى غرار تونس وليبيا، تبدو الجزائر مستعدة لإيجاد حلول توافقية مع الإخوان المسلمين خلافا لتطلعات الإمارات.

وذكر الموقع أن الروابط المالية بين الإمارات وبين حاشية بوتفليقة متعددة.

فوفقا لمصادر، أسس العملاق النفطي شركة «سوناطراك» سنة 2008 بنكا له في الإمارات. كما أن رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري يوقع كل سنة طلبيات تسليح ويتلقى دعما من الإمارات، لهذا السبب تحدث بوتفليقة عن التعاون العسكري سنة 2012 بين البلدين.



وتضيف موند أفريك أنه وفي يوم الاثنين 18 مارس/آذار، تحدّث الجنرال قايد صالح باسم قوات الجيش.

وينقل بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني خطابًا ألقاه رئيس الأركان على هامش زيارة عمل وتفتيش للمنطقة العسكرية الثالثة. وأشاد نائب وزير الدفاع "بالوعي العميق" للشعب فضلا عن تمتّعه بحس وطني وروح مواطنة منقطعة النظير.

حيال هذا الشأن، أكّد صالح "التزامه أمام الله والشعب والتاريخ". دون أي إشارة إلى رئيس الجمهورية الذي اعتاد على ذكره في خطاباته. أما الأمر الأكثر إثارة للدهشة فيتمثل في أن رئيس أركان الجيش قطع وعدا بالتوصّل إلى "حل مناسب" للمشاكل التي تعتبر "أكثر تعقيدا مما تبدو عليه".

#الجزائر
#الجيش الجزائري
#الحراك الشعبي الجزائري
#الإمارات
٪d سنوات قبل