كشف مسؤول رفيع بالجامعة العربية، الجمعة، أن الاجتماع الوزاري الطارئ المقرر عقده الأحد المقبل بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيخصص لمناقشة ما يثار عن "صفقة القرن" الأمريكية، لافتا إلى أن الأمور "ليست مطمئنة" بهذا الصدد.
جاء ذلك في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، عن السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
وأكد زكي، وهو دبلوماسي مصري سابق، أن "الجانب الأمريكى كلما طرح تقارير إخبارية تتناول هذه الصفقة يسارع بنفيها والتقليل بشأنها".
واستدرك قائلا: "لكن الكثير من المسؤولين العرب استمعوا بأشكال متعددة إلى بعض العناصر التى طرحها الجانب الأمريكى هنا أو هناك".
وأضاف: "بغض النظر عن حقيقة ما يثار فى الإعلام، لكن الصورة العامة ليست مطمئنة من جهة أن يكون هذا الطرح (صفقة القرن) إيجابيا ومتوازنا وراعيا للحق الفلسطينى".
ويأتي هذا الاجتماع وسط ترقب لتفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية، المعنية بتقديم تصور لحل القضية الفلسطينية.
والأربعاء الماضي، أعلن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره، أن "صفقة القرن ستعلن بعد شهر رمضان (يبدأ أوائل مايو/آيار المقبل).
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن كوشنر المفوض الأمريكي المسؤول عن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط قوله إن "مقترح السلام في الشرق الأوسط يتطلب تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أبريل/نيسان 2014؛ بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان وقبول حدود عام 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدامى.
