أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، توجه مبعوثها الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، إلى العاصمة كابل، ومن ثم إلى الدوحة، في زيارة تستمر من الإثنين الماضي إلى 1 أغسطس/ آب، لاستئناف المحادثات مع طالبان.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة على موقعها على الانترنت، في وقت متأخر من الإثنين.
وأفاد البيان، إن "خليل زاد، سيقوم بالتشاور مع الحكومة الأفغانية في كابل حول الخطوة المقبلة في عملية السلام، بما في ذلك تعيين لجنة تفاوض وطنية، للمشاركة في المفاوضات التي ستجري بين الأطراف الأفغانية".
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي "سيشرك أيضا ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، بما فيهم المدافعين عن السلام ومنظمات حقوق المرأة، من أجل التشجيع أكثر على مشاركة واسعة في عملية السلام".
وبحسب البيان، سيتوجه خليل زاد، من كابل إلى الدوحة من أجل استئناف المحادثات مع حركة طالبان.
وتشهد أفغانستان منذ الغزو الأمريكي صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
وترفض "طالبان"، إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي يصفها مقاتلو الحركة بأنها "دمية"، وتصر على خروج القوات الأمريكية من البلاد كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة.
ومنذ يناير/ كانون الثاني، تجري واشنطن مفاوضات مع حركة طالبان، في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف إيجاد تسوية سياسية لإنهاء دوامة العنف المستمرة منذ 18 عاما.
