أعادت السلطات الإيرانية، الإثنين، افتتاح قنصليتها في محافظة النجف جنوبي العراق، بعد مرور نحو شهرين ونصف الشهر على إغلاقها إثر اقتحامها وإضرام النيران فيها من قبل محتجين، حسب مصدر أمني عراقي.
وقال الملازم نجم الساعدي في شرطة النجف، للأناضول، إن "قوات الأمن ستتولى مسؤولية توفير الحماية اللازمة لمبنى القنصلية الإيرانية في النجف بعد إعادة افتتاحها بشكل رسمي اليوم".
وأضرم محتجون عراقيون، في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، النيران بمبنى القنصلية الايرانية في النجف، بعد اقتحامها.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، كلف الرئيس العراقي برهم صالح وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة بعدما أجبر المحتجون رئيس رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على تقديم إستقالته من منصبه العام الماضي.
لكن علاوي أيضا لا يحظى بقبول تام من قبل المحتجين؛ حيث يطالبون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول المنطقة، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، يشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
