|

بريطانيا: النظام السوري وروسيا مسؤولان عن المأساة الإنسانية

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب:-الصداقة بين تركيا وبريطانيا تحمل أهمية أكبر من أي وقت مضى-هجمات النظام السوري وروسيا الظالمة في إدلب، تعد واحدة من أكثر الهجمات المدمرة في الماضي القريب-تركيا بذلت جهودًا خلال مسار سوتشي من أجل إيجاد حل سياسي للمسألة السورية-ندعم جهود تركيا الرامية إلى وقف إطلاق النار مجددًا في سوريا، وحماية المدنين من الهجمات الظالمة لنظام دمشق-تركيا بالنسبة لبريطانيا حليف في الناتو، وعضو بمجموعة العشرين وعضو مؤسس لمجلس أوروبا، وشريك لا يمكن الاستغناء عنه

17:40 - 3/03/2020 الثلاثاء
تحديث: 17:41 - 3/03/2020 الثلاثاء
الأناضول
بريطانيا: النظام السوري وروسيا مسؤولان عن المأساة الإنسانية
بريطانيا: النظام السوري وروسيا مسؤولان عن المأساة الإنسانية

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن النظام السوري وروسيا مسؤولان بالدرجة الأولى عن المأساة الإنسانية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، في العاصمة أنقرة.

وأشار راب إلى أن هدف زيارته إلى تركيا تتمثل في إظهار تضامن بريطانيا مع أنقرة، مشددًا أن الصداقة بين تركيا وبريطانيا تحمل أهمية أكبر من أي وقت مضى.

وفيما يخص مشكلة المهاجرين الأخيرة المتعلقة بالتطورات في سوريا، قال راب: " النظام السوري وروسيا مسؤولان بالدرجة الأولى عن المأساة الإنسانية، وهجماتهما الظالمة في إدلب، تعد واحدة من أكثر الهجمات المدمرة في الماضي القريب".

ولفت الوزير البريطاني إلى أن تركيا تستضيف ملايين اللاجئين، مؤكدًا ضرورة عمل دول العالم سويًا بخصوص تحمل الأعباء في هذا الصدد.

وذكر أن تركيا بذلت جهودًا خلال مسار سوتشي من أجل إيجاد حل سياسي للمسألة السورية.

وأوضح راب، أنهم كحلف شمال الأطلسي "ناتو"، يدعمون الجهود التركية الرامية لوقف إطلاق النار مجددًا في إدلب.

وأعرب راب عن حزنه إزاء استشهاد 34 جنديًا تركيا جراء هجوم لنظام بشار الأسد في إدلب، مقدمًا تعازيه لتركيا ولشعبها.

وبيّن أن تركيا تعد من أهم الحلفاء في "ناتو"، قائلًا: "ندعم جهود تركيا الرامية إلى وقف إطلاق النار مجددًا في سوريا، وحماية المدنين من الهجمات الظالمة لنظام دمشق".

وأكد أن تركيا تحملت عبئًا كبيرًا منذ اندلاع الأزمة، وذلك عبر سياساتها حيال اللاجئين، مشيرًا إلى جهودها أيضًا من أجل إيجاد حل سياسي من خلال مسار سوتشي.

ولفت إلى أن بريطانيا أوفت بتعهداتها بخصوص دعم اللاجئين السوريين وتركيا التي تستضيفهم.

وتطرق راب إلى محاولة عدد كبير من المهاجرين الموجودين في تركيا التوجه إلى أوروبا عقب هجمات النظام في إدلب، مضيفًا: "عملنا سويًا، وتناولنا قضايا تدفق موجة مهاجرين جديدة وخاصة في حدود تركيا الغربية، تحمل أهمية كبيرة".

وأوضح أن بريطانيا تعد إحدى الدول الأكثر إنفاقًا بخصوص الازمة السورية، وأنها أنفقت 3.1 مليار جنيه استرليني منذ اندلاع الأزمة، منوهًا أنهم وفروا منذ العام الماضي أكثر من 220 مليون جنيه للمشاريع في مجالات مختلفة بسوريا.

وأكد وجود مخاوف أمنية مشتركة لتركيا وبريطانيا، وقال: "تركيا بالنسبة لبريطانيا حليف في الناتو، وعضو بمجموعة العشرين وعضو مؤسس لمجلس أوروبا، وشريك لا يمكن الاستغناء عنه".

وفي رده على سؤال حول المنطقة الآمنة شمالي سوريا، قال راب: "نحن متضامنون مع الأصدقاء الأتراك، وعلينا أن ندرس بعناية التفاصيل الخاصة بمنظمة حظر الطيران، فهذه خطوة هامة للمستقبل، حيث يجب بحث إمكانات تطبيقها".

وفيما يخص العلاقات الثنائية، أشار إلى أن إحدى أولوياتهم تتمثل في توقيع اتفاقية "التجارة الحرة" مع تركيا خلال العام الحالي.

وتواصل تركيا تنفيذ عملية "درع الربيع" العسكرية، ضد قوات النظام السوري في إدلب، ردا على اعتدائها على القوات التركية، في 27 فبراير/ شباط الماضي، ما أدى لاستشهاد 34 جنديًا.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "مناطق خفض التصعيد" في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوب البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ولكن النظام والإرهابيين المدعومين من إيران وبدعم جوي من روسيا، شنوا هجوما على تلك المناطق وسيطروا على 3 منها، ضاربين بعرض الحائط إعلان وقف إطلاق النار.

وكثفوا الهجوم بعدها على إدلب، "منطقة خفض التصعيد" الأخيرة.

وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدنياً، ونزوح أكثر من مليون و942 ألف آخرين، منذ توقيع مذكرة تفاهم سوتشي المبرمة بين روسيا وتركيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، حول خفض التصعيد في إدلب.

وجراء القصف والهجمات العنيفة سيطر النظام منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، على مدن كبيرة أبرزها كفرنبودة وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب ومناطق واسعة جنوب شرقي إدلب، إلى جانب سيطرته على شمال وشرقي ريف محافظة حماة، وجنوب وغربي ريف محافظة حلب.

#إدلب
#بريطانيا
#تركيا
#سوريا
٪d سنوات قبل