أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، الثلاثاء، أن 40 جنديا من القوات الحكومية اليمنية، قتلوا في مواجهات بين الطرفين، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، اشتدت المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة و"الانتقالي"، في محافظة أبين، جنوبي البلاد، في مؤشر على تعثر لجنة المراقبة السعودية بفض الاشتباك المستمر منذ 11 مايو/ أيار الماضي.
وقال الناطق باسم قوات المجلس الانتقالي محمد النقيب، "إن مليشيات العدو (في إشارة لقوات الجيش اليمني) قد منيت بهزائم ساحقة وتكبدت خسائر كبيرة خلال 48 الساعة الماضية".
وادعى النقيب، عبر حسابه على تويتر، أن "من بين الـ40 قتيلا، قادة قدموا من محافظة مأرب (شرق)، وأمراء في تنظيمي القاعدة وداعش"، لم يفصح عن أسمائهم.
ولم يصدر الجيش اليمني أو القوات التابعة له أي تعليق على الفور، بخصوص ما أعلنه المجلس الانتقالي الجنوبي.
ومنذ أسبوع، تجددت المعارك بين الجانبين، بالتزامن مع مشاورات يجريها الطرفان في العاصمة السعودية الرياض، وقرب إعلان تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، بحسب مصادر حكومية مطلعة للأناضول، في وقت سابق.
ويتبادل الطرفان، الانتقالي والحكومة، اتهامات بخرق الهدنة، ويقول كل منهما إنه ملتزم بوقف إطلاق النار.
والإثنين، وصلت لجنة مراقبين سعودية إلى محافظة أبين، في محاولة لاحتواء المعارك، بحسب تصريحات سابقة لعضو لجنة الوساطة فيصل المرقشي.
وأعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو/ تموز الماضي، آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وتتضمن الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وبجانب هذا الصراع، يعاني اليمن حربا مستمرة للعام السادس بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
